شارل أزنافور... أخيراً تحت الشمس

01 أكتوبر 2018
حفلات كثيرة كان سيقيمها العام المقبل (Getty)
+ الخط -
عن 94 عاماً، رحل أسطورة الغناء الفرنسي شارل أزنافور، آخر عمالقة الغناء في باريس. رحل بين حفلَين، هو الذي كان يخطّط لجولته العالمية سنة 2019 احتفالاً بعيد ميلاده الـ95.

أكثر من 1400 أغنية، حفلات في أكثر من 94 بلداً، إلى جانب أفلام ومقابلات وغيرها يتركها ابن المهاجرين الأرمنيين خلفه.

يترك خلفه شاباً في العشرين: "البارحة، كنت في العشرين من عمري، وكنت أداعب الزمن. لقد تلاعبت بالحياة، كما نتلاعب بالحُب". كما يقول في أغنيته الشهيرة hier encore. في العشرين، بدأ أزنافور يغنّي. ومن هناك، عرف العالم تجربةً استثنائية، وحياة تشبه أغانيه؛ فالأخيرة توزّعت على لغاتٍ عدّة؛ الفرنسية والإسبانية والأرمنية والإنكليزية، وكان يطمح إلى أن يتعلّم العربية. كان هذا قبل عامٍ فقط. وهذه حياته أيضاً، فقد عرفت تجوالاً كثيراً بين بلدان العالم، وكان كل ذلك من أجل شيء واحد، هو الغناء: "سأبقى أغني حتى أصل إلى سن المائة من حياتي".

وها هو، رغم رحيله، لكنّ أغنيته لا تزال تتردّد: "خذوني إلى أقاصي الأرض/ خذوني إلى بلاد الغرائب/ يبدو لي أن المأساة/ ستكون أخف وطأةً تحت الشمس".

دلالات
المساهمون