شادي ضهير.. سائق أجرة في غزة مبتور الساقين

09 سبتمبر 2015
يتمنى لو تتوفر له سيارة أجرة مخصصة لإعاقته(الأناضول)
+ الخط -
مع بداية ساعات صباح كل يوم، يخرج الشاب شادي ضهير، الذي يعاني من بتر في أطرافه السفلية، من بيته شرق مدينة غزة، يدفع كرسيه المتحرك بكلتا يديه، تجاه سيارة زرقاء اللون، تقف بجوار المنزل.

ويعمل ضهير، الذي فقد ساقيه ويده اليسرى عدا الإبهام، جراء قذيفة إسرائيلية سقطت بجوار منزله عام 2007، منذ عدّة أشهر، سائقًا لسيارة أجرة، لتوفير بعض من متطلبات عائلته، مشيراً إلى خسارة عمله كبائع حلوى، "لعدم قدرتي على الوقوف على قدميّ. وظيفتي الجديدة متعبة قليلا بالنسبة لي، لكن لا بديل عنها".

وأشار ضهير (32 عاماً) إلى أنه حاول كثيرًا البحث عن عمل مناسب له، لكنه لم يجد، مضيفًا: "فرص العمل ضئيلة جدًا للأصحاء، ونحن بالكاد نجد عملاً، بعتُ حليّ زوجتي واشتريت هذه السيارة بنظام التقسيط".

اقرأ أيضاً:"بَحّارة" الرمثا الأردنية يشكون حالهم بعد الحرب السورية

وأوضح ضهير أنه "في بعض الأحيان يفقد ركاباً في مواقف السيارات، لعدم قدرته على النزول من سيارته، وسؤال الزبائن عن وجهتهم ودعوتهم ليستقلّوا مركبته".

ورغم خطورة السيارة التي يقودها، لم يجد ضهير وسيلة أخرى، لتوفير احتياجات أسرته، وتسديد أجرة المنزل الذي يقطن فيه، وفق تعبيره. ويوضح أنه "حوّل فرامل مركبته بطريقة يدوية إلى مقود بجوار عجلة القيادة، ليتمكن من ممارسة مهنته الجديدة، ولكن هذا قد يشكل خطرًا على حياته في بعض الأوقات".

وأكد شادي، وهو أب لثلاثة أطفال وسيرزق بطفلين توأمين قريباً "أتفحص السيارة يوميًا قبل الانطلاق إلى عملي، حفاظًا على حياة الركاب". ويودّ لو يتمكن من الحصول على سيارة صنعت خصيصًا للأشخاص الذين يعانون من بتر أطرافهم السفلية.

اقرأ أيضاً:المهندس الذي يعمل سائق أجرة 
دلالات
المساهمون