سويسرا والإكوادور من أجل التأهل.. وفرنسا تخشى "المعجزة الإلهية"

تلعب منتخبات المجموعة الخامسة من كأس العالم 2014، من أجل حجز مقعدين في الدور الـ 16 وتبدو فرنسا مرتاحة جداً لوضعها في الترتيب وضامنة لتأهلها إلى الدور الثاني إلا في حال وقوع معجزة كروية تُخرج فرنسا من المونديال، في حين أن البطاقة الثانية ستتنافس عليها الإكوادور وسويسرا دون رحمة خصوصاً في ظل خروج الهندوراس عن خط المنافسة حسابياً.

في المباراة الأولى تلعب فرنسا مع الإكوادور في مباراة ليست لتحديد متصدر المجموعة، إذ أن المنتخب الإكوادوري يسعى وراء خطف البطاقة المؤهلة من سويسرا، والصدارة مستحيلة للإكوادور في ظل تفوق المنتخب الفرنسي بفارق ستة أهداف، والتعادل يمنح الإكوادور المركز الثاني لكنه غير مضمون لسببين، السبب الأول يكمن في أن فرنسا لن تخسر بسهولة، والثاني هو سهولة مهمة سويسرا أمام الهندوراس أضعف منتخب في المجموعة الخامسة.

وفي حال حققت الإكوادور الفوز على فرنسا سيبقى مصيرها معلق بأقدام اللاعبين السويسريين والفرضية الأولى تندرج في إطار فوز المنتخب الإكوادوري بهدف نظيف، فإن ثلاثة أهداف أو أكثر لسويسرا يمنح المنتخب الأوروبي البطاقة الثانية، وهذا الأمر غير مستبعد أمام الهندوراس في حين تخشى الإكوادور من اكتساح سويسري للمنتخب الهندوراسي بنتيجة كبيرة قد تُعقد الحسابات الأكوادورية، وتجبرهم على الفوز على فرنسا بأربعة أهداف أو أكثر من أجل التأهل.

وهنا تبدأ حكاية "المعجزة" التي يخشاها المنتخب الفرنسي، إذ إنّ اكتساح سويسرا لهندوراس بخمسة أهداف أو أكثر، وفوز الإكوادور بأربعة أهداف أو أكثر يضع فرنسا في المركز الثالث، الأمر الذي يعني أنها أصبحت خارج المونديال رسمياً.

في المباراة الثانية تلعب سويسرا من أجل البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور الثاني، وتعتمد على أدائها على أرض الملعب وفي نفس الوقت على قوة فرنسا التهديفية، حيثُ أن فوز فرنسا سيريح أعصاب السويسريين ويمنحهم التأهل حتى لو تعادلوا مع الهندوراس، لكن المباراتين تلعبان في نفس التوقيت، الأمر الذي سيُجبر سويسرا على تسجيل الأهداف في شباك الهندوراس، وهذا ليس بالأمر الصعب، ومن ثم انتظار فوز فرنسي ينشر الفرح في قلوب السويسريين.

في المقابل الأخر قد تكون الهندوراس ورقة رابحة في المجموعة ليس لجهة التأهل، بل لناحية إحراج سويسرا وتعريضها لخسارة، الأمر الذي يمنح الإكوادور التأهل المباشر حتى لو خسرت من فرنسا في حين أن فوز الهندوراس بأربعة أهداف على سويسرا، وخسارة الإكوادور من فرنسا بهدفين أو أكثر بمنح البطاقة الثانية وبشكل مفاجئ للمنتخب الهندوراسي، الأبعد حسابياً عن هذه البطاقة.