سوني تتراجع وتسمح بعرض فيلم "The Interview"

24 ديسمبر 2014
سوني تتراجع وتسمح بعرض فيلم "The Interview"
+ الخط -
تراجعت شركة "سوني بيكشترز/ Sony Pictures" عن قرارها، وسمحت بعرض فيلم "المقابلة / The Interview" (ذي انترفيو) الذي أنتجته في عدد من دور السينما في الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد كما كان مقرراً، رغم التهديدات التي تردد أن كوريا الشمالية تقف خلفها.

وقال ناطق باسم الشركة إن الفيلم سيعرض في يوم عيد الميلاد "في أكثر من مئتي صالة"، بينما كان من المفترض أن يعرض في 2500 صالة لو وزع على الشبكات الوطنية الكبرى لصالات العرض.

وصرح المدير العام لسوني بيكتشرز مايكل لينتون في بيان "لم نتخل عن فكرة توزيع "المقابلة" ونحن سعداء بعرض الفيلم للمرة الأولى يوم عيد الميلاد".

وأضاف "سنواصل في الوقت نفسه جهودنا لتأمين منصات (للتوزيع عبر الإنترنت) وسيعرض في مزيد من الصالات"؛ الفيلم.

وسيعرض الفيلم في صالات فنية أو للتجارب مثل بلاتزا أتلانتا في جورجيا، وشبكات صالات الامو درافتهاوس في تكساس التي تملك عشرات من صالات العرض.

وأكد المخرج مايكل مور المعروف بأفلامه الوثائقية التي تتضمن انتقادات حادة أنه سيعرض الفيلم في صالته "ذي بيجو" في ترافرس سيتي في ميشيغن. وكتب في تغريدة على تويتر "لا رقابة أبداً.. شكرا سوني".

أما الممثل سيث روغن فقد كتب في تغريدة على تويتر أن "الشعب تكلم! حرية التعبير انتصرت! سوني لم تستلم "المقابلة" سيعرض". وكتب الممثل جيمس فرانكو في تعليق "انتصار".

وكانت شركة "سوني بيكتشرز" أثارت استياء هوليود، عندما أعلنت الأسبوع الماضي تخليها عن عرض الفيلم. ورأى ممثلون ومخرجون في هذه الخطوة مساسا خطيرا بحرية التعبير وانتصارا للإرهاب.

وفي الطبقة السياسية دان عدد من البرلمانيين، بينهم جون ماكين قرار سوني بينما عبر الرئيس الأميركي باراك اوباما عن أسفه "لهذا الخطأ" الذي ارتكبته سوني.

وعند إعلان نبأ عرض الفيلم أمس، قال الناطق باسم البيت الأبيض ايريك شولتز لصحافيين إن أوباما عبر عن ارتياحه لهذه الخطوة. وقال "نحن بلد يؤمن بحرية التعبير وحق التعبير الفني" و"نرحب" بقرار سوني.

وكانت الاصالات عبر الإنترنت قطعت لعدة ساعات في كوريا الشمالية، الإثنين ولحوالى ساعة الثلاثاء وسط شائعات بأنه رد أميركي على الهجوم المعلوماتي ضد سوني، والذي نسبته إليها واشنطن.

وقالت مجموعة داين التي ترصد انقطاعات الإنترنت في كوريا الشمالية، إن شبكات الإنترنت الأربع التي توفرها للبلد الشيوعي شركة "تشاينا يونيكوم" الصينية للاتصالات، توقفت عند الساعة 15.41 بتوقيت غرينتش، وعادت إلى العمل بعد نحو الساعة.

وقالت المجموعة إن كوريا الشمالية تواصل مواجهة "مشاكل في الاتصال بالإنترنت" وحدث انقطاع وجيز بعد عدة ساعات من عدم استقرار الاتصال، في حالة تشبه التعرض لهجوم خارجي.

وجاء هذا الشلل بعد بضعة أيام فقط على تعهد الرئيس أوباما برد أميركي على الهجوم المعلوماتي الكثيف الذي تعرضت له سوني، ونسبه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي إلى بيونغ يانغ.

وأدى الهجوم الذي كشفت عنه سوني في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني إلى شلل النظام المعلوماتي للشركة، وترافق مع عرض على الإنترنت لخمسة أفلام تنتجها الشركة بعضها لم يعرض على السينما بعد، والكشف عن البيانات الشخصية لـ47 ألف موظف ووثائق سرية مثل سيناريو فيلم جيمس بوند الجديد، ومجموعة من الرسائل الإلكترونية التي شكلت إحراجاً كبيراً لمسؤولي الشركة.

وكان أوباما صرح في مقابلة عرضتها شبكة سي إن إن الأحد أنه "لا يعتبر الأمر عملاً حربياً بل تخريباً معلوماتياً مكلفاً جداً". وتعهد تقديم رد "مناسب" للهجوم بدون أن يحدد طبيعته.

وتتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بالوقوف وراء الهجوم على سوني بيكتشرز الذي حمل الشركة على إلغاء عرض فيلم "المقابلة" (ذي انترفيو) الكوميدي الذي كان مقرراً خلال فترة الأعياد، ويتناول مؤامرة وهمية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

واقترحت بكين الثلاثاء أن تجري واشنطن وبيونغ يانغ محادثات حول القرصنة المعلوماتية. إلا أن المسؤولين الأميركيين رفضوا عرضاً كورياً شمالياً لإجراء تحقيق مشترك في الهجوم على سوني، ودعوا في المقابل النظام الشيوعي إلى التعويض عن الشركة.

المساهمون