وأفاد نشطاء محليون، لـ"العربي الجديد"، أن "طيران التحالف شن 15 غارة جديدة، تركزت على مدينة الميادين وشملت المركز الثقافي والمحكمة الإسلامية ودوار البعلوم وبادية الميادين"، مشيرين إلى أن هذه المناطق "مكتظة بالسكان".
وأضاف النشطاء، أن "إحدى الغارات استهدفت حقل العمر الغني بالنفط، والذي سيطر عليه داعش في وقت سابق، إضافة إلى بادية قبرص، وتسببت الغارات بمقتل عدد من عناصر التنظيم وجرح آخرين".
في هذه الأثناء، قام مقاتلو "داعش" بإخلاء معظم مقارهم العسكرية، وأدخلوا سيارات إسعاف إلى المنطقة، وسط إغلاق جميع الطرق ومنع المدنيين من الاقتراب من المواقع المستهدفة.
يأتي ذلك، بعد ساعات من استهداف التحالف لمدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية بأربع وعشرين غارة تركزت على المنطقة الصناعية والهجانة وفرع الأمن العسكري سابقاً، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح، إضافة إلى دمار كبير في المباني، وسط حالة خوف وهلع في صفوف الأهالي، وحركة نزوح كثيفة شهدتها المدينة.
.وكان التحالف الدولي قد بدأ غاراته في سورية، الاثنين الماضي، وشن نحو 52 غارة على مدن مختلفة من مناطق "داعش" و"جبهة النصرة"، أبرزها بريف دير الزور وإدلب
وفي السياق، أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، أن مقاتلات سعودية وإماراتية شاركت في الضربات الجوية الأخيرة التي شنتها قوات التحالف، مساء أمس الأربعاء، على مواقع لـ"داعش" في سورية. ومن بين هذه المواقع 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا.
وهذه هي المرة الاولى تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.
وقالت القيادة الاميركية الوسطى المكلفة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان ان هذه المصافي تدر نحو مليوني دولار يوميا على الجهاديين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي عبر شبكة "سي ان ان" ان الضربات طاولت 13 هدفا بينها 12 مصفاة في شرق سوريا. واوضحت القيادة الاميركية ان الهدف الثالث عشر كان آلية للدولة الاسلامية قرب دير الزور تم تدميرها. واضاف كيربي ان هذه المنشآت الصغيرة الحجم "اصيبت بصواريخ اطلقها طيران التحالف. والواقع ان عدد طائرات التحالف في هذه العملية كان اكبر من عدد الطائرات الاميركية".