وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأنّ "مقاتلي حركة "أحرار الشام الإسلامية"، التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، سيطروا صباح اليوم، على قرية صدعايا الواقعة في محيط معامل الدفاع، في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع قوات النظام". وأسفرت الاشتباكات، وفق المصادر ذاتها، عن "مقتل 15 من عناصر النظام، فيما تمكنت "أحرار الشام" أيضاً من الاستيلاء على دبابة "T72"، ومدفع "23"، ورشاش ثقيل.
من جهته، أكّد المتحدث الإعلامي باسم معركة "زئير الأحرار"، أبو اليزيد لـ"العربي الجديد"، سيطرة المعارضة على صدعايا، مشيراً إلى أنّ "موقع القرية استراتيجي، كونها تطل على معامل الدفاع وتحاذي قرية العدنانية، أحد أهم مراكز تجمع قوات النظام في الريف الشرقي والجنوبي لحلب".
وأوضح أبو اليزيد أنّ "خطة المعارضة المقبلة، هي السيطرة على قرية العدنانية، وفي حال تمت السيطرة عليها، يصبح الطريق إلى معامل الدفاع مفتوحاً".
في غضون ذلك، كشفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام استقدمت تعزيزات كبيرة لمعامل الدفاع، وبدأت شنّ هجوم على المناطق المحررة في ريف حلب الجنوبي، لا سيما محور قرية باشكوي".
وكانت حركة "أحرار الشام" قد أعلنت ليل الثلاثاء الماضي، بدء معركة "زئير الأحرار"، التي تهدف للاستحواذ على القرى المحيطة بمقر قوات النظام في معامل الدفاع، ومن ثم اقتحام المعامل لقطع طريق الإمداد الرئيس عن قوات النظام في مدينة حلب، وشلّ حركة الطيران، الذي ينطلق من المعامل ليلقي البراميل المتفجرة على حلب وإدلب وحماة.
وتعتبر معامل الدفاع، من كبرى مقرات قوات النظام في ريف حلب، وتضم مخازن للأسلحة، ومبنى لتصنيع أسطوانات الغاز الفارغة، ومبنى لتصنيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة، كما تحيط بها كتائب دفاع جوي، من بينها كتيبة المنطار، وكتيبة العدنانية، وكتيبة جلاغيم فضلاً عن كتيبة خناصر.
حظر تجوال في بلودان
من جهة ثانية، شهدت بلدة بلودان المحاذية لمدينة الزبداني، في ريف دمشق الغربي، اليوم السبت، توتراً وحظراً للتجوال، بعد اغتيال اثنين من مؤسسي "اللجان الشعبية" الداعمة للنظام في البلدة.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين اغتالوا رمياً بالرصاص، صباح اليوم، اثنين من أبرز قياديي "اللجان الشعبية" في بلدة بلودان، الموالية للنظام، ما دفع عناصر الأخير لقطع طرقات البلدة وفرض حظر تجوال وإطلاق الرصاص بشكل عشوائي، وسط حالة من الهلع والخوف بين عناصر كل من اللجان وقوات النظام.
ويقطن بلودان حالياً، نحو 20 ألف نسمة، نصفهم من نازحي مدينة الزبداني، ذات الأغلبية المعارضة، الأمر الذي يخلق توتراً كبيراً، كون أهالي بلودان في معظمهم من الموالين للنظام.
وفي سياق متصل، قتلت فتاة، إثر قصف لقوات النظام على مدينة الزبداني، من المرابض المدفعية المتمركزة في "معسكر الطلائع"، بينما أفادت "شبكة سورية مباشر"، "بمقتل طفلين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية"، وذلك بعد تعرّض المدينة لقصف مدفعي مشابه.