سورية: اعتقالات جديدة بجبلة.. واشتباكات بين "أنصار الأسد"

22 نوفمبر 2014
العلويون يهربون من الخدمة الإجبارية (فرانس برس)
+ الخط -
نفّذت قوات من "جيش الدفاع الوطني" التابع للقوات النظامية السورية، خلال الأيام الثلاثة الماضية حملة اعتقالات جديدة، في مدينة جبلة، جنوب محافظة اللاذقية، طالت طلاباً جامعيين ومدنيين متخلفين عن الخدمة العسكرية.

وأفاد عضو لجان التنسيق المحلية، ملهم جبلاوي، لـ "العربي الجديد"، أنّ "الدفاع الوطني اعتقل خلال الأيام القليلة الماضية سبعة طلاب جامعيين من منازلهم، على خلفية تهم تتعلق بالمشاركة في تظاهرات ونشاطات إعلامية مناهضة للنظام، فضلاً عن اعتقال عشرات الشبان بهدف سوقهم للخدمة العسكرية، والذين أفرج عن بعضهم، بعد تبيان عدم تخلفهم عن الخدمة".

وفسّر الجبلاوي، استهداف طلاب الجامعات في الحملات الأخيرة، بأنّها "محاولة من النظام لإرهاب من تبقى منهم داخل المدينة ودفعهم لمغادرتها"، مشيراً إلى "سياسة تهجير طائفية تنتهجها قوات النظام والميليشيات المؤيدة لها منذ فترة طويلة".

إلى ذلك، شهدت المدينة قبل يومين، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مؤيدين للنظام ومقاتلين من ميليشيا "الدفاع الوطني" امتدت لأحياء الكورنيش والجبيبات والعمارة.

وأرجع الناشط الإعلامي، مهيار بدرة، سبب الاشتباكات إلى "تزايد الامتعاض العلوي من تصرفات لجان الدفاع، خصوصاً بعد نصب حواجز في طرقات المدنية، تسببت في اعتقال عشرات المدنيين وسوقهم لخدمة الاحتياط، فضلاً عن ضيق الناس من تصرفاتهم وتدخلهم في الحياة المدنية ".

وبيّن بدرة لـ "العربي الجديد"، وجود "معلومات مؤكّدة عن نية النظام امتصاص غضب المؤيدين له من خلال استبدال القائد الحالي لميليشيا الدفاع الوطني آيات بركات بعمار الشامي بديلاً عنه".

ونقل الناشط عن مصدر من داخل مرفأ اللاذقية، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، "مغادرة ما يقارب 200 شاب علوي لتركيا خلال الشهريين الماضيين فقط معظمهم دون سن 20، هرباً من الخدمة الإلزامية ".

وتقع مدينة جبلة على مسافة (25 كليو متراً) جنوبي اللاذقية، وتطل على البحر المتوسط، وتعد من أوائل المدن التي شاركت في التظاهرات الشعبية لإسقاط النظام السوري عام 2011، وأكثرها قمعاً لكونها تعد معقلاً لقوات النظام، والميليشيا والأنصار الموالين له.

المساهمون