سنودن يعزز خوف الأميركيين من وسائط التواصل

05 سبتمبر 2014
أخاف إدوارد سنودن الأميركيين (Getty)
+ الخط -
الاعتقاد السائد هو أنّ وسائل التواصل الاجتماعي حملت معها جرأةً أكبر للمستخدمين لطرح آرائهم حول القضايا السياسيّة، وخروجهم من "دوامة الصمت".
وبحسب تغطية وسائل الإعلام لملفّ إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الأميركيّة، والذي كشف ملفّات تجسس كبيرة تسبّبت بمشاكل لأميركا مع دول أخرى، فإنّ سنودن ساهم في زيادة منسوب هذه الجرأة لدى الأميركيين.
لكنّ بحثاً أجراه معهد "بيو" الأميركي للدراسات، عن قضيّة سنودن، أظهر عكس ذلك، إذ إنّ الأميركيين منقسمون في الرأي، حول ما إذا كان هناك مبرر للتجسس والمراقبة أم لا. ووجدت الدراسة أنّ 41 في المائة من الأميركيين يعتبرون أنّ إفشاء سنودن معلومات سريّة أضرّت بالمصلحة العامة، بينما قال 49 في المائة إنّها تخدم المصلحة العامة.
وكان الناس أقل استعداداً لمناقشة قصة سنودن في وسائل التواصل الاجتماعي، مما كانت عليه في حياته الشخصية.
ووصلت نسبة الأميركيين المستعدين لإجراء محادثة حول برنامج المراقبة إلى 86 في المائة، بينما كان 42 في المائة فقط مستعدين لنشر آرائهم حول الموضوع على "تويتر" و"فيسبوك".
والأشخاص الذين شملتهم الدراسة كانوا أكثر استعداداً لطرح وجهات نظرهم على مواقع التواصل مع أشخاص يشاركونهم الرأي. وكان مستخدمو "فيسبوك" و"تويتر" أيضاً أقل احتمالاً لمشاطرة آرائهم في العديد من الأماكن وجهاً لوجه.
قد تكون الدراسة مُخيفةً على صعيد تخوّف مستخدمي وسائل التواصل من مشاركة آرائهم ومناقشتها، لكنّها بالتأكيد تُشير إلى أنّ سنودن لم يُحقّق ما أراد من كشفه معلوماته. سنودن أخاف الأميركيين.
المساهمون