سليم لعباطشة يزيح مقرباً من بوتفليقة عن رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين

22 يونيو 2019
الاحتجاجات أزاحت سيدي السعيد من رئاسة الاتحاد (فرانس برس)
+ الخط -
انتخبت المركزية النقابية في الجزائر يوم الجمعة، بالتزكية، سليم لعباطشة أميناً عاماً جديداً لها لولاية تمتد 5 سنوات، ليخلف بذلك عبد المجيد سيدي السعيد المقرّب من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، بعدما أمضى 22 عاماً على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وهو أكبر تكتل للنقابات في البلاد.

وكالة الأنباء الجزائرية أوردت أن لعباطشة "تمت تزكيته" أميناً عاماً جديداً للاتحاد، لولاية من 5 سنوات، خلال "أشغال المؤتمر الـ13 للمركزية النقابية (...) التي شهدت مشاركة أكثر من 500 مندوب يمثلون هياكل الاتحاد عبر الولايات".

والعباطشة (49 عاماً) يشغل منذ 2011 منصب الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية.

سليم لعباطشة أميناً عاماً للاتحاد بالتزكية (وكالة الأنباء الجزائرية) 

ويخلف الأمين العام الجديد سلفه عبدالمجيد سيدي السعيد الذي ظلّ في منصبه منذ عام 1997، وذلك بعدما أعلن سيدي السعيد أنه لم يترشّح إلى هذه الانتخابات.
وكان سيدي السعيد أعلن نهار الجمعة عدم ترشحه مجدداً لمنصب الأمين العام، وقال في افتتاح أشغال المؤتمر الاستثنائي للمركزية النقابية: "أُحيّي الحراك الشعبي السلمي الذي يقوم به الجزائريون".

وأتت استقالة سيدي السعيد من الأمانة العامة للاتحاد بعدما قضى فيها 22 عاماً على رأس أكبر تنظيم عمالي في الجزائر، وبعد أن خلف نور الدين بن حمودة سنة 1997، عقب اغتياله من طرف جماعة إرهابية.

وأعلن سيدي السعيد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر عن عدم ترشحه لفترة جديدة، وهو يُعتبر أحد أكبر المؤيدين لنظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث دعم سيدي السعيد بوتفليقة في 4 انتخابات رئاسية، وكان من أوائل من طلبوا من بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة.

يُذكر أن الآلاف من العمال والنقابيين من مختلف الولايات نظموا عدة وقفات احتجاجية حاشدة أمام مبنى المركزية النقابية، للمطالبة بعدم ترشح سيدي السعيد، أو انسحابه الفوري من رئاسة الاتحاد العام للعمال.
دلالات
المساهمون