سلطات الاحتلال تشرع بتقسيم الأقصى زمنياً بين المسلمين واليهود

06 مايو 2014
مسيرة للمستوطنين لاقتحام الأقصى (أسوشيتد برس،Getty)
+ الخط -
شرع الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، في تقسيم المسجد الأقصى زمنياً، من دون أن يعلن عن ذلك رسمياً، فيما يخشى أن يكون ذلك مقدمة لتقسيمه مكانياً، بين المسلمين واليهود، حسبما أعلن مسؤولو الأوقاف وحراس المسجد الأقصى.
وأغلقت سلطات الاحتلال عصر، أمس الإثنين، بوابات المسجد الأقصى أمام المصلين دون سن الخمسين عاماً، واحتجزت بطاقات الهوية للعشرات من المسنين، واستمر الإغلاق حتى فجر اليوم الثلاثاء، لمنع مئات المصلّين من أداء صلاة الفجر. كما شمل المنع لاحقاً مئات تلاميذ المدارس الشرعية داخل الأقصى.
بالمقابل، سهّلت سلطات الاحتلال اقتحام نحو 50 مستوطناً، باحات المسجد، وأمّنت حمايتهم، بحسب ما أكده مسؤول الحراسة في المسجد الأقصى، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، الذي وصف الوضع بـ"المتوتر"، من دون استبعاد اقتحام شرطة الاحتلال المسجد.
وأضاف "أن باب المسجد، المعروف باسم الأسباط، أُغلق تماماً أمام المصلّين الذين لا زالوا محتشدين في أماكنهم منذ ساعات الفجر، أما في منطقة باب المجلس حيث المقر العام لدائرة الأوقاف الإسلامية، فقد وضعت شرطة الاحتلال ساترين من الحواجز الحديدية وحظّرت على الفلسطينيين تخطيها".
واندلعت مواجهات في حي باب حطة، المتاخم للمسجد الأقصى من ناحيته الشمالية، بعد اعتداء شرطة الاحتلال على الممنوعين من الدخول إلى الأقصى، بما في ذلك النساء.
وكانت شرطة الاحتلال اعترضت قبل ذلك موكباً للسفير الأردني، لدى السلطة الفلسطينية وصل عند ساعات الصباح الباكر إلى المسجد، لمراقبة تطورات ما يجري ميدانياً، لكنها عادت وسمحت له بالدخول كما قال حراس الأقصى.
وانتقد مدير عام أوقاف القدس الشيخ، عزام الخطيب، القيود الإسرائيلية على دخول المصلين، مشيراً إلى أن "أصحاب البيت باتوا محرومين من دخوله، فيما يسمح للمستوطنين بحماية شرطة الاحتلال بالدخول".
بدورها، حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها، اليوم الثلاثاء، مما وصفته بـ"التصعيد الاحتلالي" الخطير، وطالبت الأمة الإسلامية، بالتحرك العاجل والحقيقي لإنقاذ المسجد الأقصى.
ويتهيأ المقدسيون اليوم، لمواجهة مسيرة للمستوطنين، دعوا إليها منذ يومين، والتي من المقرر أن تنطلق مساء اليوم الثلاثاء، من باب الخليل إلى باب المغاربة من أبواب البلدة القديمة، وسيرفعون خلالها الأعلام الإسرائيلية، ويدخلون إلى باحات الأقصى.
ودعا الحراك "الشبابي الفلسطيني للدفاع عن الأقصى"، إلى أوسع مشاركة للتصدي لهذه المسيرة.
المساهمون