سفارة أميركية تستجوب طفلاً عمره 3 أشهر بـ"شبهة إرهاب"

16 ابريل 2017
الرضيع هارفي متوسطاً عائلته (فيسبوك)
+ الخط -
استدعت السفارة الأميركية في لندن طفلاً يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، للاستجواب، بعد أن وصف جده عن طريق الخطأ أن "هدف زيارته إلى الولايات المتحدة هو الإرهاب".

وكان بول كينيون (62 عاماً) قد خطط للقيام برحلة إلى أورلاندو بولاية فلوريدا مع زوجته كاثي (57 عاماً) وابنته فاي (27 عاماً) وشريكها جون كيرنز (31 عاماً) وحفيديه أفا (3 سنوات) وهارفي (3 أشهر).


وعند ملء استمارات الهجرة الإلكترونية لنظام السفر، اللازمة لدخول الولايات المتحدة، أجاب كينيون عن طريق الخطأ بـ"نعم" في خانة السؤال الذي كان فحواه: "هل تسعى للانخراط أو هل سبق لك أن شاركت في أنشطة إرهابية، والتجسس والتخريب، أو الإبادة الجماعية؟".


واضطرت العائلة إلى القيام برحلة ذهاباً وإياباً مدة عشر ساعات من منزلها في بوينتون، شيشاير، إلى السفارة الأميركية في لندن، حتى يتمكن المسؤولون من مقابلة هارفي، وهم لا يستطيعون التحدث إليه أساساً.


وبعد الرحلة، لم تصل تأشيرة هارفي في الوقت المناسب. فسافر الجد والجدة رفقة أفا، ثم لحق بهم هارفي بعد عدة أيام مع والديه، وقال كينيون، الذي يدير شركة كلينغفويل في بوينتون، إن هذه الحادثة كلفته 3 آلاف جنيه إسترليني إضافي. وتابع الجد: "كان مجرد خطأ بسيط لا يحتاج لكل هذه الإجراءات، إذا كنت إرهابياً أظن أنك لن تقول ذلك على استمارة السفر"، بحسب"الديلي مايل".


وقال إنه ملأ استمارات السفر بشكل صحيح، ولم يكن يعلم أنه ارتكب خطأ ليرفض طلب الرضيع هارفي. وأضاف: "لم أصدق أنهم لم يستطيعوا التمييز أنه كان خطأ حقيقياً، وأن طفلاً يبلغ من العمر ثلاثة أشهر لن يضر أحداً" وتابع: "تم استدعاء هارفي لإجراء مقابلة مع السفارة الأميركية. حقاً لا يمكنني أن أصدق ذلك. ذهبت معه ومع أمه وأخذته إلى المقابلة، لكنه لا يستطيع التحدث، إنه صغير جداً".

وأوضح كينيون أن هارفي كان "جيداً" خلال المقابلة ولم يبك إطلاقاً. وقال: "فكرت في أخذه لهم بالبزة البرتقالية (البزة الخاصة بالمحكومين بتهم الإرهاب)، لكن لم يبد أن لديهم روح الدعابة تلك". 

وختم حديثه ساخراً: "بالتأكيد أن هارفي لم يشارك أبداً في عمليات إبادة جماعية، أو التجسس، خرب عدداً قليلاً من الحفاضات..لكنني لم أعترف لهم بفعلته هذه في السفارة الأميركية".

(العربي الجديد)




المساهمون