اعتداء سانت بطرسبورغ الروسية، يوم أمس، ينفي الكثير من السرديات المتداولة خلال السنوات القليلة الماضية عن الإرهاب وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). فهو ينفي السردية الروسية عن اللاجئين السوريين في أوروبا، وينفي فكرة تواطؤ "داعش" مع الروس لمن لا يزال يؤمن بهذه الأسطورة، والأهم، ينفي أن نهاية الإرهاب ستكون بخسارة "داعش" مواقعه في العراق وسورية. لسنوات كانت روسيا، ووسائل إعلامها، تروج لرسائل دعائية شديدة التحيز ضد اللاجئين السوريين في أوروبا، وقامت بتغذية اليمين المتطرف الأوروبي، لا سيما في ألمانيا وفرنسا، بكل الأخبار والقصص والأساطير اللازمة لربط تدفق اللاجئين السوريين بالإرهاب، على الرغم من أن المتهمين بارتكاب عمليات إرهابية في باريس وبروكسيل كانوا مواطنين أوروبيين، وليسوا لاجئين.
اليوم، يضرب الإرهاب روسيا، وقلب مدينة سانت بطرسبورغ، مع أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يستقبل لاجئين سوريين ولم تكن الدول المحاذية لروسيا (بيلاروسيا ولاتفيا وإستونيا وأوكرانيا) من دول عبور اللاجئين. اعتداء سانت بطرسبورغ يؤكد، من جديد، ألا علاقة بين اللاجئين والإرهاب في أوروبا.
الأمر الآخر، سيسرّع تنظيم "داعش" على الأرجح تبنيه للعملية. وهذا سيحمل معاني أيضاً. فالتنظيم اتهم سابقاً بأنه مخترق من الاستخبارات الروسية ونظام بشار الأسد وإيران وما إلى ذلك من هذه السردية البائسة. يبدو أن التنظيم يريد مواجهة السرديات المضادة له هذه المرة أيضاً، والموجهة إليه من منظمات "جهادية". فقبل أسبوعين تقريباً بث التنظيم فيديو يحمل رسائل تهديد إلى طهران، واليوم يضرب في روسيا (استهدف طائرة روسية سابقاً في شرم الشيخ) لتظهر هذه المستجدات أن اختلاف روسيا عن أوروبا كان اختلاف أولويات، وربما له علاقة بإمكانيات التنظيم اللوجستية، لا باعتبار أن "داعش" يعامل روسيا معاملة خاصة، لا سيما بعد التدخل الروسي ضد التنظيم في سورية.
ربما يمكن قراءة عملية سانت بطرسبورغ أيضاً في سياق نتائج التضييق على تنظيم "داعش" في العراق وسورية، مع خسارته لمناطق سيطرته منذ مطلع عام 2015، وقرب خسارته كامل مدينة الموصل، واقتراب عمليات استعادة الرقة، ليكون عنوان مرحلة ما بعد "داعش"، والتي اقتربت، هو أن الإرهاب سيضرب من جديد، وربما بقوة، في أماكن لم تصلها عمليات التنظيم من قبل.
اليوم، يضرب الإرهاب روسيا، وقلب مدينة سانت بطرسبورغ، مع أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يستقبل لاجئين سوريين ولم تكن الدول المحاذية لروسيا (بيلاروسيا ولاتفيا وإستونيا وأوكرانيا) من دول عبور اللاجئين. اعتداء سانت بطرسبورغ يؤكد، من جديد، ألا علاقة بين اللاجئين والإرهاب في أوروبا.
الأمر الآخر، سيسرّع تنظيم "داعش" على الأرجح تبنيه للعملية. وهذا سيحمل معاني أيضاً. فالتنظيم اتهم سابقاً بأنه مخترق من الاستخبارات الروسية ونظام بشار الأسد وإيران وما إلى ذلك من هذه السردية البائسة. يبدو أن التنظيم يريد مواجهة السرديات المضادة له هذه المرة أيضاً، والموجهة إليه من منظمات "جهادية". فقبل أسبوعين تقريباً بث التنظيم فيديو يحمل رسائل تهديد إلى طهران، واليوم يضرب في روسيا (استهدف طائرة روسية سابقاً في شرم الشيخ) لتظهر هذه المستجدات أن اختلاف روسيا عن أوروبا كان اختلاف أولويات، وربما له علاقة بإمكانيات التنظيم اللوجستية، لا باعتبار أن "داعش" يعامل روسيا معاملة خاصة، لا سيما بعد التدخل الروسي ضد التنظيم في سورية.
ربما يمكن قراءة عملية سانت بطرسبورغ أيضاً في سياق نتائج التضييق على تنظيم "داعش" في العراق وسورية، مع خسارته لمناطق سيطرته منذ مطلع عام 2015، وقرب خسارته كامل مدينة الموصل، واقتراب عمليات استعادة الرقة، ليكون عنوان مرحلة ما بعد "داعش"، والتي اقتربت، هو أن الإرهاب سيضرب من جديد، وربما بقوة، في أماكن لم تصلها عمليات التنظيم من قبل.