لم يتردد الفلسطيني عمار فلفل في الاستغناء عن مجموعة من الكتب التي استخرجها من مكتبته الخاصة، التي تحتوي على 1600 كتاب، في إطار دعم مبادرة شبابية لتشجيع القراءة ونفض الغبار عن الكتب التي لم تعد تحظى باهتمام في ظل تسيد وسائل التواصل الاجتماعي التي ألهت الشباب والقراء عن الكتب.
هذا الدعم الذي قدمه فلفل جاء لفريق "مكان" الشبابي الذي يتجول بين أزقة الأحياء في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة لجمع الكتب والاحتفاظ بها.
في الآونة الأخيرة، انتشرت عشرات المبادرات التي تسعى إلى إعادة الاعتبار للكتاب، في ظل حالة من نسيانهم تجتاح العالم نتيجة طبيعية للتقدم التكنولوجي، ويسعى غالبية المبادرين إلى الاهتمام بالكتاب وتوزيعه وتعميم التجربة ليستفيد منها الآخرون.
الفريق الشبابي يتكون من 25 شاباً من الجنسين، يسعى، بحسب مسؤولهم، محمد الطهراوي، إلى تعزيز ثقافة القراءة عبر الكتاب في ظل حالة التهميش التي يعاني منها الكتاب في السنوات الأخيرة، والهجران الذي تشكو منه المكتبات الشخصية والعامة.
في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول الطهراوي إنه يسعى مع فريقه إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة عبر الكتاب ومحاولة إنشاء معرض خاص يضم الكتب التي يقومون بجمعها، لافتاً إلى أنهم يعكفون على الوصول إلى مناطق القطاع كافة من أجل التشجيع على القراءة.
أطلق الفريق على حملته اسم "ساعد لو بكتاب"، وهي مبادرة شبابية بدأت من مدينة رفح أقصى الجنوب، ويأمل القائمون عليها التوسع والتمدد للوصول إلى مناطق القطاع كافة.
يشير الطهراوي إلى أنهم تمكنوا من جمع ما يقارب 300 كتاب خلال شهر واحد، ويسعون إلى المزيد، موضحاً أنّ هذه الكتب تتنوع ما بين جامعية إلى ثقافية ورياضية واجتماعية ودينية، فضلاً عن الروايات الأدبية والشعر.
يسعى الفريق إلى أن يضع هذه الكتب بين يدي المهتمين والباحثين بشكل مجاني من أجل الاستفادة منها وتدويرها بين المهتمين، إلى جانب إعادة ترميم بعضها في ظل حالة التهميش وانتشار التكنولوجيا واعتماد الكثيرين على الهاتف المحمول.
على الرغم من أنّ الطهراوي لم يحالفه الحظ في الحصول على شهادة الثانوية العامة، إلا أن جل اهتمامه يقع في الكتب وقراءتها ويتبادل الأفكار مع أعضاء فريقه الذين يحملون تخصصات جامعية عدة.
اقــرأ أيضاً
من جانبه، يقول العضو في الفريق، أحمد العثامنة، في حديث إلى "العربي الجديد"، إنّ انضمامه إلى الفريق جاء من باب دعم الفكرة كونه ورث الثقافة عن والده الذي رحل وترك له إرثاً ثميناً يتمثل في مكتبه منزلية تضم عشرات الكتب.
يشير العثامنة إلى أنه مهتم في قراءة الروايات الأدبية وبعض الكتب الثقافية والسياسية، مطالباً في ذات الوقت بدعم واحتضان مثل هذه الأفكار وتوفير المساندة والدعم لأصحابها وتوفير بيئة مناسبة لهم من أجل إنشاء جيل واعٍ وقارئ في ظل سطوة وسائل التواصل الاجتماعي.
يؤكد العثامنة أنه سيواصل جهده مع باقي أعضاء الفريق على الرغم من حالة السخرية التي يواجهونها من قبل بعضهم، وخاصة أثناء عملية البحث عن الكتب.
بدوره، يقول يوسف أبو محمد، العضو الفاعل في الفريق التطوعي، إنهم يجتمعون في منزل العثامنة بشكلٍ دوري لتفقد ما تم جمعه، وفرز الكتب بحسب نوعها، ويعملون على إصلاح التالف منها كونه تعرض للإهمال من فترات بعيدة.
ويوضح أبو محمد، في حديث إلى "العربي الجديد"، أنّ الفريق ينقسم إلى ثلاث مجموعات؛ منهم من يبحث عن الكتب ويجمعها وآخرون للفرز وفريق ثالث لتوثيق أنشطتهم ونشرها عبر الإنترنت في محاولة للوصول إلى أكبر عدد من الناس لتعم الفائدة أكثر وتزداد أهمية وقيمة الكتب بين الناس.
يبينّ أبو محمد أنه مهمته تتعلق بالتصوير والتوثيق، وأنهم يحاولون الوصول إلى جمع آلاف الكتب من أجل إنشاء مكتبة عامة كبيرة يستفيد منها الجميع.
ويُبدي السكان، من جهة أخرى، إعجابهم بمبادرة الفريق، حيث يساهم كثيرون منهم في تقديم الكتب والتعريف بأصحاب المكتبات المنزلية شبه المهملة من أجل توسيع دائرة الاستفادة من هذه الكتب عبر نشرها على أوسع عدد من الناس لتحقيق الاستفادة منها.
هذا الدعم الذي قدمه فلفل جاء لفريق "مكان" الشبابي الذي يتجول بين أزقة الأحياء في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة لجمع الكتب والاحتفاظ بها.
في الآونة الأخيرة، انتشرت عشرات المبادرات التي تسعى إلى إعادة الاعتبار للكتاب، في ظل حالة من نسيانهم تجتاح العالم نتيجة طبيعية للتقدم التكنولوجي، ويسعى غالبية المبادرين إلى الاهتمام بالكتاب وتوزيعه وتعميم التجربة ليستفيد منها الآخرون.
الفريق الشبابي يتكون من 25 شاباً من الجنسين، يسعى، بحسب مسؤولهم، محمد الطهراوي، إلى تعزيز ثقافة القراءة عبر الكتاب في ظل حالة التهميش التي يعاني منها الكتاب في السنوات الأخيرة، والهجران الذي تشكو منه المكتبات الشخصية والعامة.
في حديث إلى "العربي الجديد"، يقول الطهراوي إنه يسعى مع فريقه إلى زيادة الوعي بأهمية القراءة عبر الكتاب ومحاولة إنشاء معرض خاص يضم الكتب التي يقومون بجمعها، لافتاً إلى أنهم يعكفون على الوصول إلى مناطق القطاع كافة من أجل التشجيع على القراءة.
أطلق الفريق على حملته اسم "ساعد لو بكتاب"، وهي مبادرة شبابية بدأت من مدينة رفح أقصى الجنوب، ويأمل القائمون عليها التوسع والتمدد للوصول إلى مناطق القطاع كافة.
يشير الطهراوي إلى أنهم تمكنوا من جمع ما يقارب 300 كتاب خلال شهر واحد، ويسعون إلى المزيد، موضحاً أنّ هذه الكتب تتنوع ما بين جامعية إلى ثقافية ورياضية واجتماعية ودينية، فضلاً عن الروايات الأدبية والشعر.
يسعى الفريق إلى أن يضع هذه الكتب بين يدي المهتمين والباحثين بشكل مجاني من أجل الاستفادة منها وتدويرها بين المهتمين، إلى جانب إعادة ترميم بعضها في ظل حالة التهميش وانتشار التكنولوجيا واعتماد الكثيرين على الهاتف المحمول.
على الرغم من أنّ الطهراوي لم يحالفه الحظ في الحصول على شهادة الثانوية العامة، إلا أن جل اهتمامه يقع في الكتب وقراءتها ويتبادل الأفكار مع أعضاء فريقه الذين يحملون تخصصات جامعية عدة.
يشير العثامنة إلى أنه مهتم في قراءة الروايات الأدبية وبعض الكتب الثقافية والسياسية، مطالباً في ذات الوقت بدعم واحتضان مثل هذه الأفكار وتوفير المساندة والدعم لأصحابها وتوفير بيئة مناسبة لهم من أجل إنشاء جيل واعٍ وقارئ في ظل سطوة وسائل التواصل الاجتماعي.
يؤكد العثامنة أنه سيواصل جهده مع باقي أعضاء الفريق على الرغم من حالة السخرية التي يواجهونها من قبل بعضهم، وخاصة أثناء عملية البحث عن الكتب.
بدوره، يقول يوسف أبو محمد، العضو الفاعل في الفريق التطوعي، إنهم يجتمعون في منزل العثامنة بشكلٍ دوري لتفقد ما تم جمعه، وفرز الكتب بحسب نوعها، ويعملون على إصلاح التالف منها كونه تعرض للإهمال من فترات بعيدة.
ويوضح أبو محمد، في حديث إلى "العربي الجديد"، أنّ الفريق ينقسم إلى ثلاث مجموعات؛ منهم من يبحث عن الكتب ويجمعها وآخرون للفرز وفريق ثالث لتوثيق أنشطتهم ونشرها عبر الإنترنت في محاولة للوصول إلى أكبر عدد من الناس لتعم الفائدة أكثر وتزداد أهمية وقيمة الكتب بين الناس.
يبينّ أبو محمد أنه مهمته تتعلق بالتصوير والتوثيق، وأنهم يحاولون الوصول إلى جمع آلاف الكتب من أجل إنشاء مكتبة عامة كبيرة يستفيد منها الجميع.
ويُبدي السكان، من جهة أخرى، إعجابهم بمبادرة الفريق، حيث يساهم كثيرون منهم في تقديم الكتب والتعريف بأصحاب المكتبات المنزلية شبه المهملة من أجل توسيع دائرة الاستفادة من هذه الكتب عبر نشرها على أوسع عدد من الناس لتحقيق الاستفادة منها.