سائحة إيطاليّة تُنقِذ تونس من النفايات.. لساعات

31 يوليو 2014
السائحة الإيطالية ساءها منظر القمامة فأضربت احتجاجاً! (العربي الجديد)
+ الخط -
دفعت النفايات المكدّسة، في أحد أحياء مدينة جربة حومة السوق التونسية، سائحة إيطالية إلى تقييد نفسها الى عامود إشارة مرور، الأربعاء، احتجاجاً على الوضع البيئي المتردي، وطالبت البلدية بإزالتها.

وأحكمت إغلاق سلسلة حديد على معصميها وابتلعت المفتاح، فسارعت السلط الجهوية والمحلية إلى إزالة النفايات المتناثرة في الساحة العامة، فوافقت على فك إضرابها. 
مبادرة أثارت سخط بعض المواطنين، وخصوصاً أن مشهد النفايات يسيء إلى صورة تونس في الخارج. وقالوا إن "السياح باتوا ينظفون الشوارع بدلاً من الاستجمام والراحة".
وفي السياق، أكد المتخصص في حفظ صحة الوسط وحماية المحيط محمد الرابحي لـ"العربي الجديد"، أن "تونس تمرّ بوضع بيئي متدهور للغاية جراء إضراب عمال النظافة مرات عدة"، مشيراً إلى أن "أطنان النفايات باتت تؤدي إلى اختناق التونسيين بالروائح الكريهة، وتفاقم الحشرات جرّاء انتشار المكبّات العشوائيّة". وأضاف: ارتفعت حالات الإصابة بداء الكلب، عدا عن عودة أمراض كان قد تمّ القضاء عليها، وتأثر المواد الغذائيّة القريبة منها،  وخصوصاً ناحية تكاثر الجراثيم".

وأعلن مدير الإدارة العامة للجماعات العمومية الجهوية والمحلية مختار الهمامي، أنه "ينوي زيادة عقوبة الغرامة المالية ضد كل من يتعمد إلقاء النفايات في الشارع من 60 إلى 300 دينار (45 إلى 250 دولار)، ويمكن أن تصل إلى 10 آلاف دينار(5789 دولار)".

يذكر أن أهالي المدينة كانوا قد نفذوا إضراباً عاماً في جميع القطاعات في 15 يوليو/تموز الماضي، احتجاجاً على تردّي الوضع البيئي. وطالبوا بإزالة النفايات المكدّسة في الجزيرة بشكل عشوائي. ورغم حملات النظافة التي أطلِقت قبل أشهر في تونس، إلا أن معظم الأحياء والمناطق السكنيّة الكبيرة ما زالت تعاني جراء تراكم النفايات.
المساهمون