وزارة الصحة السودانية تعلن تفشي وباء الكوليرا

17 اغسطس 2024
كسلا والقضارف شرقي السودان الأكثر تضرراً من الكوليرا، 6 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن وزير الصحة السوداني تفشي وباء الكوليرا في ولايتي كسلا والقضارف بسبب الأوضاع البيئية والمياه غير الصالحة للشرب، مع دعوة المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة.
- السودان يشهد أمطارًا غزيرة منذ أسابيع، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص وزيادة حالات الإسهال، خاصة بين الأطفال.
- السودان يعاني من حرب مستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة وتوقف معظم العمليات الإنسانية.

أعلن وزير الصحة السوداني، اليوم السبت، تفشي وباء الكوليرا فيما تهطل منذ أسابيع أمطار غزيرة على السودان الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من ستة عشر شهراً. وقال وزير الصحة هيثم إبراهيم في فيديو نشرته وزارته: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان... نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع".

الكوليرا تنتشر في ولايتي كسلا والقضارف

وأوضح وزير الصحة أن القرار اتخذ "بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء" بعد "عزل الميكروب خلال الفحص المعملي... وثبت أنه كوليرا"، لافتا إلى أن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها.

يشهد السودان منذ عدة أسابيع أمطارا غزيرة أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وظهور عدد من الأمراض مع زيادة حالات الإسهال خصوصا بين الأطفال، وفي ولاية كسلا، المتضررة بشكل خاص، دعت السلطات المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".

والكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات، وفي الفترة من مطلع العام إلى 28 يوليو/تموز 2024، تم الإبلاغ عن 307433 حالة إصابة بالكوليرا و2326 حالة وفاة في 26 دولة، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويشهد السودان، منذ إبريل/نيسان 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف العشوائي لمناطق مأهولة خلال النزاع الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى وأدى إلى تشريد أكثر من 10 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

وقد توقفت الغالبية العظمى من العمليات الإنسانية في حين تغرق البلاد في "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، وفقا للأمم المتحدة.

(فرانس برس)

المساهمون