- ما أنتَ في كلِّ بلدةٍ؟ وما تبتغي؟
- لا أُريد سوى حصتي كاملةً من النسيان
أن أبقى العابر دوماً
والمسافرَ،
أما الغايات والبُغيات
فقد تركتها لكم.
■ ■ ■
طغاةٌ وفقراء
يتذكّرونكَ بالتساوي
والعالم نهرٌ أسماكه القصائد.
هذا الأُفق نجمةٌ تَحسَبُ نَفْسَها شجرةً تتجمّلُ
وأغصانُها ترتعش مِنْ رغبة العناق
من قال لك أن للأشجار جميعِها حَفيفَ عذارى خالدات؟
طغاةٌ وفقراء
ينسونك بالتساوي
والعالم نهرٌ ضاع في خاتم.
■ ■ ■
من قَسَمْتَ له حصّة الأَسَدِ
مِنْ شقاء العرب؛
أأعجبتك كتفاه لتحمّلها
هذا الشقاء الصامت في أوابد المغول؟
شقاؤهم الذي
- وأنت تخلُقه -
نسيتَ فيه قصائدَ هي وآياتُك فرسا رِهان.
■ ■ ■
الشقاءُ يبحث عن فمٍ من الذهب يُغنّيه
وأنا فمي حفنةٌ من تراب
لو أنها فقط تمطر هذا الصباح
لو أن فمي يذوب
في حدائق دلهي الفانية
التي قد تكونُ - لا غيرَها - حدائقَ الأبدية.