في الأعوام الأخيرة، لم يتمكن الشباب السوريون من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، بمن في ذلك الممثلون الشباب الذين وجدوا صعوبة بالانطلاق بمسيرتهم الفنية. إذ لم تنجب سورية بالأعوام الأخيرة، ممثلين قادرين على منافسة نجوم ما قبل الثورة. "العربي الجديد" التقت الممثل السوري الشاب، ريمي السرميني، الذي بدأ مسيرته قبل ثلاثة أعوام، وشارك في العديد من الأعمال السورية والعربية، وسيشارك في رمضان بمسلسلي "ترجمان الأشواق" و"فوضى"، لتعريف الجمهور بمسيرته الفنية.
بدأ السرميني مشواره في ظرف سياسي حساس تمر به سورية، وعن تأثير الظروف السياسية في البلاد على انطلاقته الفنية، يشير السرميني: "في الحقيقة، لا أظنّ أن هناك علاقة بين الظروف السياسية والوضع السائد، وبدء مشروع فني على وجه الخصوص، فأنا بدأت بدراسة التمثيل سنة 2010، قبل أن تتعقد الأوضاع السياسية. وكان من الطبيعي أن أتوجه إلى العمل الفني بعد انتهاء دراستي الأكاديمية. وبالمقابل، فإنني أرى بأن ظروف الحرب في سورية أثّرت علينا جميعاً كبشر، فجيلنا لم تتح له الفرصة ليعيش مرحلة الشباب. وقد يكون لإيقاف المهرجانات أو تحويرها وفقدان الاتصال الثقافي مع الخارج، دور سلبي على مسيرة الفنانين المسرحيين الشباب، إذْ لم تتح لنا الفرصة لمشاهدة عروض احترافية، وحضور المهرجانات، ولكننا عالجنا هذا النقص بشكل فردي من خلال استغلال سفراتنا لمواكبة ما يحدث، والتخلص من حالة العزلة والانغلاق في الداخل".
أمّا عن إغلاق الأبواب بوجه الإنتاجات السورية، وإذا ما كان ذلك سيحول دون ولادة نجوم جدد في سورية، وإذا كان من الممكن للممثلين السوريين الشباب (الذين بدؤوا مسيرتهم بعد 2011) أن يحققوا نجومية شبيهة بنجوم سورية ما قبل الثورة، يضيف: "لا أشعر بأن النجومية أيضاً مرتبطة بالظروف السياسية، وبرأيي أن موضوع النجومية يتعلق بالممثل نفسه، وعمله الدؤوب لتحقيق أهدافه. نعم قد تساعد الظروف على إيجاد المزيد من الفرص والحظوظ للموهوبين والطامحين، ولكنها لا تصنع النجومية. قد أكون الآن غير مخوّلٍ للحكم على هذه المواضيع، فأنا لا أزال في بداية مسيرتي الفنية، ولا سيما على موضوع الإنتاجات والتسويق. ورغم معرفتي بأن الانتاجات السورية باتت ضعيفة في الآونة الأخيرة، ولكن بعض المسلسلات لا تزال مرغوبة ومطلوبة بالقنوات العربية، فمسلسل "شبابيك" مثلاً، يعرض الآن على قناة "أو إس إن"، وكذلك فإن الإنتاجات العربية المشتركة تعتمد بقوامها على الممثلين السوريين، ربما بسبب اللهجة السورية أو طريقة الأداء، ولكن ذلك يثبت بأن الجمهور العربي لم يدر ظهره تماماً للسوريين. ومن ناحية أخرى، فإن مواقع التواصل الاجتماعي حلت أزمة قنوات العرض، وأوجدت فضاءً بديلاً لعرض الإنتاجات السورية. فاليوم نستطيع متابعة أي مسلسل على الإنترنت. ناهيك عن ذلك، فإن مهنة التمثيل لا تقتصر على الإنتاج التلفزيوني، فهناك السينما والمسرح، الذي أصبح ملجأً للفنانين بالأعوام الأخيرة، والذي أميل للعمل فيه بطبيعتي".
شارك السرميني من قبل في أعمال عربية مشتركة، مثل "غرابيب سود". وعن أهمية هذه الخطوة بالنسبة له، وإذا ما كانت الدراما العرببة المشتركة لها دور بإنعاش الممثلين السوريين في الوقت الحالي، يقول السرميني: "أوَّل عمل عربي مشترك شاركت به، كان مسلسل (ياريت) مع المخرج، فيليب أسمر، وكانت تجربة هامّة بالنسبة لي بالطبع، فهي فتحت الباب للمشاركة بالكثير من الأعمال الهامة. وكممثل أجد أن المشاركة بأي عمل سواء كان عربيا أو سوريا هو فرصة للتقدم على الصعيد المهني، بما في ذلك مسلسل (غرابيب سود) الذي عملت به مع المخرج، عادل أديب، واستكملت العمل فيه مع المخرج، حسن شوكت. فأنا أرى أن جميع هذه التجارب مهمة بالنسبة لي على المستوى المهني في هذه المرحلة".
اقــرأ أيضاً
بدأ السرميني مشواره في ظرف سياسي حساس تمر به سورية، وعن تأثير الظروف السياسية في البلاد على انطلاقته الفنية، يشير السرميني: "في الحقيقة، لا أظنّ أن هناك علاقة بين الظروف السياسية والوضع السائد، وبدء مشروع فني على وجه الخصوص، فأنا بدأت بدراسة التمثيل سنة 2010، قبل أن تتعقد الأوضاع السياسية. وكان من الطبيعي أن أتوجه إلى العمل الفني بعد انتهاء دراستي الأكاديمية. وبالمقابل، فإنني أرى بأن ظروف الحرب في سورية أثّرت علينا جميعاً كبشر، فجيلنا لم تتح له الفرصة ليعيش مرحلة الشباب. وقد يكون لإيقاف المهرجانات أو تحويرها وفقدان الاتصال الثقافي مع الخارج، دور سلبي على مسيرة الفنانين المسرحيين الشباب، إذْ لم تتح لنا الفرصة لمشاهدة عروض احترافية، وحضور المهرجانات، ولكننا عالجنا هذا النقص بشكل فردي من خلال استغلال سفراتنا لمواكبة ما يحدث، والتخلص من حالة العزلة والانغلاق في الداخل".
أمّا عن إغلاق الأبواب بوجه الإنتاجات السورية، وإذا ما كان ذلك سيحول دون ولادة نجوم جدد في سورية، وإذا كان من الممكن للممثلين السوريين الشباب (الذين بدؤوا مسيرتهم بعد 2011) أن يحققوا نجومية شبيهة بنجوم سورية ما قبل الثورة، يضيف: "لا أشعر بأن النجومية أيضاً مرتبطة بالظروف السياسية، وبرأيي أن موضوع النجومية يتعلق بالممثل نفسه، وعمله الدؤوب لتحقيق أهدافه. نعم قد تساعد الظروف على إيجاد المزيد من الفرص والحظوظ للموهوبين والطامحين، ولكنها لا تصنع النجومية. قد أكون الآن غير مخوّلٍ للحكم على هذه المواضيع، فأنا لا أزال في بداية مسيرتي الفنية، ولا سيما على موضوع الإنتاجات والتسويق. ورغم معرفتي بأن الانتاجات السورية باتت ضعيفة في الآونة الأخيرة، ولكن بعض المسلسلات لا تزال مرغوبة ومطلوبة بالقنوات العربية، فمسلسل "شبابيك" مثلاً، يعرض الآن على قناة "أو إس إن"، وكذلك فإن الإنتاجات العربية المشتركة تعتمد بقوامها على الممثلين السوريين، ربما بسبب اللهجة السورية أو طريقة الأداء، ولكن ذلك يثبت بأن الجمهور العربي لم يدر ظهره تماماً للسوريين. ومن ناحية أخرى، فإن مواقع التواصل الاجتماعي حلت أزمة قنوات العرض، وأوجدت فضاءً بديلاً لعرض الإنتاجات السورية. فاليوم نستطيع متابعة أي مسلسل على الإنترنت. ناهيك عن ذلك، فإن مهنة التمثيل لا تقتصر على الإنتاج التلفزيوني، فهناك السينما والمسرح، الذي أصبح ملجأً للفنانين بالأعوام الأخيرة، والذي أميل للعمل فيه بطبيعتي".
شارك السرميني من قبل في أعمال عربية مشتركة، مثل "غرابيب سود". وعن أهمية هذه الخطوة بالنسبة له، وإذا ما كانت الدراما العرببة المشتركة لها دور بإنعاش الممثلين السوريين في الوقت الحالي، يقول السرميني: "أوَّل عمل عربي مشترك شاركت به، كان مسلسل (ياريت) مع المخرج، فيليب أسمر، وكانت تجربة هامّة بالنسبة لي بالطبع، فهي فتحت الباب للمشاركة بالكثير من الأعمال الهامة. وكممثل أجد أن المشاركة بأي عمل سواء كان عربيا أو سوريا هو فرصة للتقدم على الصعيد المهني، بما في ذلك مسلسل (غرابيب سود) الذي عملت به مع المخرج، عادل أديب، واستكملت العمل فيه مع المخرج، حسن شوكت. فأنا أرى أن جميع هذه التجارب مهمة بالنسبة لي على المستوى المهني في هذه المرحلة".