روبرتو باتستيني: ذاكرة الأوسمة

تحت عنوان "ميموريا"، يقيم المصوّر الفوتوغرافي الفرنسي روبرتو باتستيني، في فضاء العرض في "المكتبة الوطنية" في الرباط، معرضاً يختتم نهاية الشهر الجاري، يشتغل فيه على ثيمة الأوسمة وعلاقتها بالذاكرة الإنسانية.

يوثّق المعرض لعدد من الجنود السابقين في الحرب العالمية الثانية من المغاربة الذين وقفوا أمام النازية، وجرى توسيمهم من قبل الجيوش التي شاركوها المعارك. بعض من هؤلاء أصبح في ما بعد يقاتل من أجل استقلال بلاده ضد فرنسا أو إسبانيا.

الصحافة المغربية احتفت بالمعرض كون صاحبه يتجاوز النعرات الهوياتية، فيكرّم شخصيات وقفت ضد مشروع بلده في المغرب، وهو الذي سمّاهم في تقديمه "المقاتلون من أجل الحرية، أية حرية كانت، حرية الفرنسيين أو حرية المغاربة". كما صرّح أنه "من دون هذا النبل لا يمكننا أن نفهم التاريخ".

من خلال وقفات هؤلاء أمام العدسة، يبرز باتستيني بقاء الزمن معلّقاً في أذهان هؤلاء؛ فلحظة إعادة لباس الوسام هي لحظة العودة إلى الجدارة به. ثيمة أخرى تظهر في المعرض وهي "الجندي العجوز" وكيف يعيش حياته اليومية، والتي غالباً ما يكون "الوسام" أحد أبطالها، حيث تحوّل إلى آخر الأصدقاء. 


اقرأ أيضاً: أرتور بيرسي: قرطاج ونهاياتها المتعدّدة