رحل، أمس، في نيويورك، عن 85 عاماً، ألفريد فيرتهايمر (1929 - 2014)، المعروف كأشهر مصوّري إلفيس بريسلي (1935 - 1977).
التقى فيرتهايمر بريسلي عام 1956، عندما كان في السادسة والعشرين من عمره، وكان بريسلي في الحادية والعشرين. جاء اللقاء الأول بطلب من شركة "أر سي أي"، التي عمِل فيرتهايمر معها في مشاريع لتصوير الفنانين.
وبدلاً من أن تدوم العلاقة بين المصور والفنان لأسبوعين، تحوّلت إلى مشروع عمر، كما صرّح فيرتهايمر في أحد لقاءاته. آنذاك، رافق المصوّر الشاب برسلي في رحلته في القطار وحفلاته التي أحياها بين نيويورك ولممبش، بحسب مجلة "ذا بيبول" الأميركية. النتيجة كانت صوراً مدهشة.
ويرى النقاد أنّها أفضل صور التقطت لأيقونة البوب الأميركي، إذ سمح برسلي بتصويره بشكل لم يسمح به لاحقاً لأي مصور غيره. وأصدر فيرتهايمر، بعدها، عدّة كتب لصور التقطها لبرسلي، كما أقيمت معارض عديدة لصوره، أشهرها الذي تضمّن صوراً من تلك الرحلة.
ومن بين الصور التي أخذت شهرة عالمية؛ تلك التي يقبّل فيها برسلي إحدى معجباته في المسرح الخلفي، وعرفت باسم "القبلة". وأخرى بعنوان "لا تكن قاسياً"، وفيها يقرأ إلفيس رسالة من أحد المعجبين.
ينحدر فيرتهايمر من أصول ألمانية، لكنه اضطر إلى مغادرة ألمانيا النازية حينها، مع عائلته التي استقرّت في حي بروكلين في نيويورك. حصل على كاميرته الأولى من أخيه الأكبر وهو لم يزل صغيراً، لتستمر رحلته عقوداً مع التصوير.
درس الرسم وتصميم الإعلانات في كلية "كوبر يونيون" في نيويورك. ويعدّ النقاد صوره لإلفيس من أهم الوثائق عن حياة الأخير، كما أنها تؤرّخ لبداية عصر جديد في موسيقى كانت كاميرا فيرتهايمر شاهدةً عليه.
تجدر الإشارة إلى أن هناك معرضاً دائماً في واشنطن يضم صوره إلى جانب الكتب الفوتوغرافية والمعارض الأخرى النقالة. كما ستشهد موسكو قريباً عرضاً لبعض أعماله، كان مخططاً له، وهو الأول من نوعه في العاصمة الروسية.