وقال سلال في مؤتمر في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر: "ليس لدي طموح شخصي، طموحي وطموح الحكومة هو تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة".
وتدفع العديد من التقارير بسلال كمرشح بارز لمنصب الرئاسة بدعم من الرئيس بوتفليقة، والتمهيد لترشيحه في انتخابات عام 2019، أو في حال إجراء انتخابات سابقة لأوانها.
وأضاف: "الرهان الأكبر يبقى بالنسبة للحكومة بناء اقتصاد، والجزائري اليوم بحاجة إلى تحقيق التطور ولا يمكنه أن يعود إلى حالة الفقر ولن يعود".
وأكد عبد المالك سلال عدم وجود أية خلافات بين الفريق الحكومي، قائلا: "ليست هناك انشقاقات ولا مشاكل في الحكومة. أؤكد لكم وحدة وتناسق الحكومة الجزائرية تحت سلطة واحدة هي سلطة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".
وتأتي تصريحات سلال كردٍّ على تقارير زعمت وجود مشكلات وخلافات حادة داخل الفريق الحكومي، خاصة بعد تنصل وزراء من قرارات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، باعتماد اللغة العامية في التدريس خلال السنوات الاولى للتعليم، ورفضهم التضامن الحكومي معها.
وحسم سلال في الجدل القائم بهذا الشأن وقال إن "اللغة العربية مرجعية دستورية ومبدأ تم الفصل فيه نهائياً، إلى جانب اللغة الأمازيغية، التي تعتبر لغة ينبغي تطويرها وتعميمها في إطار تحصين الوحدة الوطنية، ويجب عدم الخلط بين اقتراحات واجتهادات بيداغوجيين وأساتذة، وبين قرارات الدولة".
ودعا المسؤول الجزائري القوى السياسية إلى عدم تسييس القضايا المتصلة بالمدرسة، وقال "ليس من مصلحة أي كان تسييس النقاشات وإخراجها عن سياقها التربوي والثقافي".
وكان قرار وزيرة التربية، نورية بن غبريط، بالتدريس باللغة العامية في السنوات الأولى، قد أثار موجة صاخبة من الجدل والنقاش الإعلامي في الجزائر، وصل إلى حدد تهديد النقابات بشلّ الدخول المدرسي المقبل.