رئيسة الوزراء البريطانية: الخروج من الاتحاد الأوروبي تغير مهم

لم يعد خافياً على أحد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيكون أمراً صعباً. وقد أقر أكثر من مسؤول بوجود صعوبات على المدى المنظور. وقد شكل منتدى دافوس العالمي، فرصة للإعلان بصراحة عن هذه الصعوبات. فقد قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، يوم الخميس، إن بلادها تواجه فترة تغير مهمة بعد قرارها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وإنها بحاجة لصياغة دور جديد لها في العالم.

وأضافت ماي، إن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ستخطو للأمام نحو الاضطلاع بدور قيادي جديد كمناصر قوي للأعمال وللأسواق الحرة والتجارة الحرة بعد أن قالت في وقت سابق، إن بريطانيا في حاجة لإبرام اتفاق تجارة "جريء وطموح" مع الاتحاد الأوروبي لدى خروجها منه.

وقالت "دعونا لا نقلل من شأن هذا القرار، على بريطانيا مواجهة فترة تغير مهمة وهو ما يعني أنه ينبغي علينا أن نخوض مفاوضات صعبة ونصيغ دوراً جديداً لأنفسنا في العالم، وهذا يعني القبول، أن الطريق الذي نسير فيه ربما لا يكون واضحاً في بعض الأحيان".

وأضافت، أن بريطانيا بدأت مناقشة مستقبل علاقاتها التجارية مع عدد من الدول من بينها نيوزيلندا وأستراليا والهند.

ومن جهته، قال عمدة لندن "صادق خان" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، إن العاصمة البريطانية ستصبح فقيرة حال انسحاب البلاد من السوق الأوروبية الموحدة.

وأضاف "خان" في تصريحات لـ"سي إن بي سي" الخميس، أن مغادرة السوق الموحدة سيكون أمراً سيئاً بالنسبة لمدينة لندن.

وتابع: أنا أقبل اختيار الرأي العام البريطاني بمغادرة الاتحاد الأوروبي، ومغادرة الهياكل التنظيمية للمؤسسات، لكن ما لم يختره الشعب البريطاني هو جعل الناس أكثر فقراً.

وأشار إلى أن هناك مخاوف من مغادرة بعض الشركات لندن، ليس فقط للذهاب إلى مدن أوروبية أخرى على رأسها باريس ومدريد وبرلين، ولكن ربما لمغادرة أوروبا تماماً إلى هونغ كونغ أو سنغافورة.