دراسة: الطيارون يميلون إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية

19 مايو 2016
قد ينحاز الطيار للمعلومات الأولية التي تُقدم له (Getty)
+ الخط -

أثبتت دراسة جديدة، أن الطيارين عرضة لاتخاذ قرارات ضعيفة خلال الطيران في الطقس السيئ.

وبالنسبة لأكثرهم خبرة، فإن ثلاثة أنواع من التحيّز المعرفي، تؤدي بهم إلى محاكمات خاطئة لظروف الطيران السيئة، ما يمكن أن يؤدي إلى تحطم الطائرة.

وقال باحثون، في تصريحات لصحيفة "إندبندنت"، إن الطيارين، مثل كل البشر، يميلون إلى الأخذ بالمعلومات المقدمة أولاً، حتى وإن لم تكن الأكثر موثوقية، كما أن الدافع والرغبة في تجاهل النصائح السلبية، يلعب دوراً كبيراً فيما إذا كانوا سيختارون المخاطرة بهبوط اضطراري أو الاستمرار في الطيران بين الغيوم.

أندريو غيلبي، محاضر في مجال الطيران بجامعة ماسي، قال إن هذه التوجهات يمكن العثور عليها في كل أنواع المهن، لكن العواقب في الطيران يمكن أن تكون أخطر بكثير.

وأشار إلى أن جميع الطيارين الذين اختبروهم وقعوا ضحية الانحيازات المسبقة إلى حد كبير، وعندما يفعلون ذلك هذا يعني أنهم يميلون إلى مواصلة رحلة ضمن طقس يتدهور أكثر، في حين أن عليهم الانحراف أو العودة.

وقد دار جدل كبير حول تحطم الطائرة في نيوزيلاندا عام 1979، إذ قتل 257 مسافراً كانوا على متنها بالإضافة إلى الطاقم والطيارين، وفي تلك الحالة يمكن إلقاء اللوم على التكنولوجيا والطيارين أيضاً.

وبحسب الدراسة التي نشرت في "Applied Cognitive Psychology" فإنهم طلبوا من 754 طياراً، معظمهم من الذكور، تقييم ظروف سلامة الطيران.

وتبيّن أنه عندما يتم إخبارهم أولياً أن الطقس جيد، فإنهم يميلون إلى التقدير أن ظروف المناخ أفضل للطيران، أما عندما يسمعون أنها سيئة، فإنهم يقدرون أنها أقل تفضيلاً، على الرغم من أن الظروف هي نفسها في كلتا الحالتين.

وهذا هو "تأثير المرساة"، الذي يفسر ميل الإنسان إلى السماح للجزء الأول من المعلومة التي يسمعها، إلى التأثير بطريقة غير مبررة على اعتقاده عما سيكون الوضع فيما بعد.

ويميل الطيارون إلى تقدير أن قرارهم بالطيران صائب عندما يتم إخبارهم بأن الرحلة تسير بشكل جيد فيما بعد، والعكس صحيح.

 

(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون