تتزامن الدورة الجديدة مع مرور خمسين عاماً على تأسيسها (1966)، كأوّل مهرجان سينمائي في أفريقيا والبلاد العربية؛ حيثُ كانت تُنظّم مرّة كل سنتين بالتناوب مع "أيام قرطاج المسرحية" قبل أن تصبح تظاهرة سنوية.
يُقام الافتتاح في "قصر المؤتمرات" في العاصمة، ويشهد عرض الفيلم الروائي "زهرة حلب" للتونسي رضا الباهي. العمل، الذي يشارك فيه كلّ من هند صبري وباديس الباهي وهشام رستم ومحمد علي بن جمعة وشاكرة الرماح وبسام لطفي وجهاد زغدي وزينة حلاق، يروي، في ساعة وخمسة وأربعين دقيقة، قصّة سيّدة تونسية مطلّقة تذهب في رحلة إلى سورية بحثاً عن ابنها الذي التحق بالمتشدّدين هناك.
يُعرض في فئة الأفلام الطويلة 18 عملاً بين روائي ووثائقي؛ من بينها: "ديفين" لـ هدى بنيامينة و"جوّع كلبك" لـ هشام العسري من المغرب، و"اشتباك" لـ محمد دياب و"حرام الجسد" لـ خالد الحجر من مصر، و"منازل بلا أبواب" لـ إيفو كابرليان و"مزرعة الأبقار" لـ علي الشيخ خضر من سورية، و"المدينة" لـ عمر الشرقاوي من الأردن، و"3000 ليلة" لـ مي مصري من فلسطين، و"خشب الأبنوس" لـ موسى توري، و"لن تُبثّ الثورة في التلفزيون" لـ راما تياو من السنغال، و"أكسيون قائد" لـ نادين كليتي من جنوب أفريقيا، و"حسن حبر" لـ محمد صالح هارون من التشاد.
وتحضر تونس في هذه الفئة بأربعة أفلام؛ هي: "غدوة حي" لـ لطفي عاشور، و"تالة حبيبتي" لـ مهدي هميلي، و"زينب تكره الثلج" لـ كوثر بن هنية"، و"شوف" لـ كريم الدريدي.
وتضمّ مسابقة "العمل الأول"، والتي تحمل اسم السينمائي التونسي الراحل الطاهر شريعة (مؤسّس المهرجان)، 19 عملاً؛ من بينها: "نحبك هادي" لـ محمد بن عطية و"آخر واحد فينا" لـ علاء الدين سليم من تونس، و"امبراطورية النمسا" لـ مراد سليم و"بيت البحر" لـ ديب روي.من لبنان، و"جلد" لـ عفراء باطوس من سورية، و"أبداً لم نكن أطفالاً" لـ محمود سليمان" من مصر، و"المنعطف" لـ رفقي عساف من الأردن، و"مسافة ميل بحذائي" لـ سعيد خلف من المغرب، و"بركة يقابل بركة" لـ محمود الصباغ من السعودية، و"حكاية الليالي السود" لـ سالم ابراهيمي و"في هذا العمر ما زلت أختبأ عندما أدخّن" لـ ريحانة من الجزائر، و"مابيتو" لـ جواو غارسا من الموزنبيق، و"لا شيء على الإطلاق" لـ أرنولد أغونزا من أوغندا.
بينما تضمّ مسابقة الأفلام القصيرة عشرين عملاً؛ من بينها: "نساجات الشعانبي" لـ نوفل صاحب الطابع، و"ليلة كلبة" لـ آمنة بوحيى و"طليق" لـ قيس زايد من تونس، و"موج 89" لـ إيلي داغر من لبنان، و"آية والبحر" لـ مريم التوزاني من المغرب.
وتقدّم خارج المسابقة الرسمية مجموعة من العروض ضمن قسم "سينما العالم"، إضافةً إلى نافذتين على السينما الروسية والآسيوية، وبانوراما خاصّة بالسينما التونسية، كما يُقدّم ضمن فقرة "حصص خاصّة" أوّل عرض للفيلمين الجديدين "أغسطينوس ابن دموعها" للمصري سمير سيف وهو إنتاج تونسي جزائري، و"الحلم الصيني" للتونسي رشيد فرشيو"، وهو إنتاج تونسي صيني.
تتوزّع فعاليات التظاهرة على عددٍ من الفضاءات في تونس العاصمة؛ حيث لن تقتصر العروض على قاعات السينما، بل تمتدّ إلى شارع بورقيبة، وعددٍ من الجامعات والكلّيات والسجون والثكنات العسكرية.
يستعيد المهرجان تجارب المخرجين: المصري يوسف شاهين، والسنغالي جبيرل ديوب مامبيتي، وإدريسا وادراجو من بوركينا فاسو، والتونسية كلثوم برناز. كما تُقام على هامش العروض ندوات تتناول الموروث السينمائي العربي والأفريقي وأساليب ترميم الأفلام وحفظها.