خبير بريطاني: الأسواق لم تتأثر بعد بصفقة الغاز الروسية

22 مايو 2014
الرئيسان الصيني والروسي في بكين (اليكسي دروزينين/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

 

قالت نشرة "ورلد غاز انتيليجنس": إن أسعار الغاز الطبيعي المسيّل في السوق الفورية في الاسواق الآسيوية انخفضت الى 13.5 دولار لمليون وحدة حرارية بريطانية عقب توقيع صفقة الغاز الروسية التاريخية مع الصين، لكن خبير غاز بريطاني قال: لا يوجد تأثير فوري للصفقة على الاسواق.

وأكد خبير صناعة الغاز في المعهد الملكي البريطاني "تشاهام هاوس"، الدكتور انتوني فوركات، لـ"العربي الجديد"، بأن الصفقة لن يكون لها تأثير على تجارة الغاز في المدى القصير، لأن تدفق الغاز الطبيعي الروسي الى الصين لن يبدأ قبل عام 2018. وأشار الى أن أي تأثير فوري على أسعار الغاز سيكون تأثيراً نفسياً، وأن التأثير الحقيقي سيكون بالنسبة لعقود الغاز الجديدة طويلة المدى بالنسبة للسوق الصينية.

وحسب الخبير البريطاني: فإن الصفقة ستمنح الصين مساحة أكبر للتفاوض على الاسعار والحسومات لعقود الغاز الجديدة.
وقال في هذا الصدد: إن صفقة الغاز الروسية ربما تخفض احتياجات الصين من شحنات الغاز المسيّل على المدى الطويل، وتحرر المزيد من شحنات الغاز المسيّل القطرية والجزائرية الى السوق الاوروبية.

وحول تأثيراتها على سوق الغاز الاوروبية التي تمدها روسيا بحوالي 30% من احتياجاتها قال فروكات لـ" العربي الجديد": روسيا بحاجة الى السوق الاوروبية، لأنها قريبة ومضمونة ولا أعتقد أنه سيكون هنالك تأثير على المدى القريب. ولكنه أشار الى أهمية الصفقة سياسياً بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ أنها تدعم سياساته العدوانية في أوكرانيا.

يذكر، أن سعر الغاز الطبيعي المسيل تجاوز حاجز 19 دولاراً في فبراير/شباط الماضي، ولكنه واصل الانخفاض خلال الشهور الماضية.
وعزا مصرفيون غربيون انخفاض سعر شحنات الغاز الطبيعي المسيل أمس، الى توقيع صفقة الغاز الروسية مع الصين.
وقالوا: إن الصفقة ستخفض تدريجياً حاجة الصين الى شراء شحنات الغاز المسيل عقب عام 2018 الذي سيشهد تدفق الغاز الروسي الى الموانئ الصينية.

ودفعت الصين خلال الفترة الماضية أسعاراً متفاوتة لشحنات الغاز الطبيعي الفورية راوحت بين 3.5 دولار لشحنات الغاز الاسترالية و19.97 لشحنات الغاز المسيل الجزائرية.

وحسب البيانات الصينية الرسمية ارتفعت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسيل خلال العام الماضي بنسبة 27% الى 18.6 مليون طن متري، وذلك حسب بيانات مجموعة اتحاد موردي الغاز المسيل الذي يوجد مقره في باريس.
وحسب محللين، فإن هذا يعني أن الصين أصبحت ثاني مورد للغاز الطبيعي المسيل بعد اليابان.

وتعد الصين أحد زبائن الغاز الطبيعي المسيل في قطر. ولدى الصين عقودات طويلة المدى مع شركات الغاز المسيل القطرية تقدر بحوالى 5 ملايين طن سنوياً. وهذه العقود لن تتأثر بهذه الصفقة. وهنالك مفاوضات جارية حالياً بين شركتي" تشاينا ناشونال أوفشورأويل كورب"و"بتروتشاينا كو" لاستيراد 7 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسيل القطري.

وتقدر سعة إنتاج الغاز الطبيعي المسيل عالمياً بحوالي 312 مليون طن، وهنالك سعة مقترحة لمشاريع تسييل جديدة تقدر بحوالي 94 مليون طن .

المساهمون