خبراء أميركيون: رفض الكونغرس للاتفاق النووي قد يشعل الحرب

27 اغسطس 2015
مخاوف من إسقاط الكونغرس للاتفاق النووي (الأناضول)
+ الخط -

نشرت مجموعة بارزة من الخبراء والأكاديميين الأميركيين رسالة دعم للاتفاق النووي مع إيران، اعتبروا فيها أن هذه التسوية ‏‏"خطوة قوية وإيجابية نحو تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط"، وأن أي رفض محتمل للكونغرس لهذا الاتفاق "يمكن أن يقود ‏واشنطن وطهران نحو مواجهة عسكرية".‏

وذكرت الرسالة أن أحد الدوافع الرئيسية لعدم الاستقرار بالشرق الأوسط "كانت العلاقة المختلة بين الغرب وإيران بشكل عام، ‏والتوترات الأميركية ـ الإيرانية بشكل خاص"، وأضافت "على مدى السنوات الـ36 الماضية، تورطت الولايات المتحدة وإيران ‏في صراع استراتيجي.. على حساب استقرار المنطقة بأسرها". ‏


كما اعتبروا في الرسالة أن الاتفاق النووي "يغلق بنجاح كل مسارات التسلح في برنامج إيران النووي، ويحمل معه ثمار السلام عبر ‏جعل الدبلوماسية والحوار متوفرين لحل النزاع، وهي خطوة ضرورية للتصدي لكل مصادر التوترات في المنطقة سواء كانت ‏الإرهاب أو الطائفية". ‏

ويرى الخبراء أن الشرق الأوسط "يعاني من عجز في الدبلوماسية، ومجرد تحدث الولايات المتحدة وإيران مع بعضهما البعض ‏مجدداً هو بحد ذاته عامل استقرار بدل الحرب بالوكالة". ‏

وتطرق الخبراء في هذا السياق لـ"المذبحة في سورية"، فاعتبروا أنّه "لا يمكن إنهاؤها بسبب غياب جهود دبلوماسية أميركية ـ ‏إيرانية، حتى تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يمكن تحييده بدون حوار أميركي ـ إيراني وتعاون محتمل".‏

كما أكدت الرسالة أن "طاعون الطائفية لن يتوقف ما لم تكن لدى الولايات المتحدة القدرة على الانخراط مع كل أطراف الانقسام. ‏يمكن للتسوية (مع إيران) أن تكون همزة وصل دبلوماسية بنّاءة في دوائر أوسع في أنحاء المنطقة، عبر توفير مثال ناجح ‏لمفاوضات صبورة يفوز فيها الجميع".

وبحسب الرسالة فإنه "من الواضح أن الاتفاق النووي لن يؤدي إلى استقرار في المنطقة ‏بشكل تلقائي وفوري، لكن إعادة إحياء الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، خطوة أولية ضرورية". ‏

إلى ذلك، وجّه الخبراء تحذيراً مباشراً للكونغرس، مفاده أن أي رفض على المستوى التشريعي لهذا الاتفاق "سيؤدي إلى المزيد من ‏عدم الاستقرار في المنطقة"، و"سيعزل الولايات المتحدة فيما ستتحرر إيران من القيود النووية التي يفرضها هذا الاتفاق. وأبعد ‏من مخاطر الانتشار النووي التي ستتبع، ستزيد مجدداً التوترات الأميركية ـ الإيرانية وتشعل جاذبية واشنطن وطهران نحو ‏المواجهة العسكرية". ‏

ومن أبرز الأسماء الـ73 الموقعة على الرسالة ريتشار بوليت، ونعوم تشومسكي، وخوان كول، وجون أسبوزيتو، وفواز ‏جرجس، وروبرت جيرفيس، ورشيد خالدي، وجون ميرشماير، وستيفن والت وبيتر باينارت، وحميد دباشي، وتشمل اللائحة عدة ‏جامعات ومراكز أبحاث أميركية.

وتأتي هذه الخطوة بعد رسالة دعم أخرى للاتفاق النووي مع إيران من أبرز العلماء في الولايات ‏المتحدة، شملت 29 خبير تسلّح ومسؤولين سابقين، اعتبروا أن بنود الاتفاق "مبتكرة وصارمة".‏

اقرأ أيضاً: جنرال إسرائيلي يدعو لاتفاق مع واشنطن يوازي الاتفاق النووي

المساهمون