خامنئي ينفي أي حوار غير نووي مع أميركا

09 سبتمبر 2015
إيران تحاول اللعب على أوتار عدة (الأناضول)
+ الخط -

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، إن تفاوض بلاده مع واشنطن كان نووياً وحسب، مشدداً على ‏أنه لا يمكن لإيران أن تفاوض الولايات المتحدة على أي ملف آخر، معتبراً أن أميركا هي من فتحت الحوار النووي مع طهران.


وفي كلمة ألقاها أمام جمع من المواطنين الإيرانيين، اليوم الأربعاء، أكّد خامنئي صحة قرار إيران منح أميركا لقب الشيطان ‏الأكبر، واصفاً العداوة بين الطرفين بالتاريخية والدائمة، معتبراً أن هذا لا يسمح ببناء جسر ثقة مع واشنطن.‏

وأضاف خامنئي أن مصير الاتفاق النووي بين إيران والغرب ما زال مجهولاً، إذ لم يصك بعد لا في إيران ولا في أميركا، ‏مشيراً إلى أن بعض من في الكونغرس الأميركي بدأوا منذ الآن بحياكة المؤامرات للإيقاع بإيران، بحسب تعبيره. ‏

وقال أيضاً إن بعض من وصفهم بالصهاينة رأوا في اتفاق إيران النووي طمأنة لهم، مضيفاً أنه لا يجب ترك الصهاينة لينعموا ‏براحة البال، مؤكداً أن مقاومتهم ستستمر.‏

كذلك حذّر من المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف إيران، قائلاً إن بعضهم سيعملون على استغلال انتخابات إيران ‏التشريعية القادمة، ولذلك دعا الكل إلى الحذر من المؤامرات، وذكّر بالأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009 قائلاً إن بعضهم ‏أرادوا مصادرة آراء الشارع الإيراني، وقال إن الوحدة والانسجام هما ما يساعد على الوقوف بوجه مخططات أعداء إيران. ‏

اقرأ أيضاً: "الشيوخ الديمقراطيون" يرجحون كفة أوباما في الاتفاق مع إيران

في السياق النووي كذلك، قال عضو لجنة الإشراف على الاتفاق النووي إبراهيم كارخانه اي، إن بعض البنود في الاتفاق ما تزال ‏غير واضحة بالنسبة إلى بعض أعضاء هذه اللجنة، قائلاً إن هناك بنداً يذكر أن إيران تستطيع في السنة الثامنة من تطبيق اتفاقها إنتاج ‏مائتي جهاز طرد مركزي من نوع "اي ار 6" و "اي ار 8"، كذلك جاء فيه أنها تستطيع في السنة العاشرة أن تحصل على ‏العدد ذاته، قائلاً إنه بهذه الحالة ستحتاج طهران لسنين طويلة لإنتاج 190 ألف سو؛ وهي وحدة قياس التخصيب.‏

كذلك أشار في تصريح لوكالة "فارس" الإيرانية إلى وجود بند آخر يتعلق بتقديم إيران تفاصيل برنامجها المتعلق بالتخصيب للوكالة ‏الدولية، قائلاً إن الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم هذا التقرير عن عشر سنوات قادمة، ولكن إيران ستقدمه ‏لخمس عشرة سنة قادمة بموجب الاتفاق ذاته، وهذا ما يستدعي التوضيح من قبل المفاوضين. ‏

كذلك قال عضو آخر في هذه اللجنة، محمود نبويان، لنفس الوكالة إنه على ما يبدو هناك وثيقة رابعة تم الاتفاق عليها بين ‏المفاوضين الإيرانيين والغرب، فضلاً عن نص الاتفاق الأصلي، وخريطة العمل المشتركة مع الوكالة وقرار مجلس الأمن ‏الدولي، فهناك ما يتعلق بآلية التخصيب للسنوات العشر القادمة، وهو ما يستند إليه رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر ‏صالحي خلال جلساته مع أعضاء لجنة الإشراف على الاتفاق البرلمانية، وهو ما أنكره المفاوض النووي عباس عراقجي، وأشار ‏نبويان كذلك إلى وجود خلافات بين المفاوضين المسؤولين في الخارجية وأعضاء اللجنة البرلمانيين.‏

كذلك دعا نبويان إلى الشفافية في التعامل، معتبراً أن الاتفاق بمجرد صكه في الكونغرس الأميركي ومجلس الشورى الإسلامي سيصبح ‏بمثابة معاهدة ولن يكون تفاهماً سياسياً وحسب كما يدعي البعض في إيران، بحسب قوله، في إشارة منه إلى تصريحات بعض ‏المفاوضين الإيرانيين.‏

اقرأ أيضاً: إيران ترفض الاتهامات حول بارتشين وتشترط إلغاء الحظر النووي

المساهمون