كتارا هو أوّل وأقدم مسمى استخدم للإشارة إلى شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية منذ العام 150 ميلادي، وقد ظهر هذا الاسم للمرّة الأولى في خرائط بطليموس، واختير لهذا السبب من قبل إدارة الحيّ الثقافي.
يضمّ الحيّ 36 مرفقاً بينها: المدرج الروماني، مسرح الدراما، دار الأوبرا، المتحف العربي للطوابع البريدية، المركز الثقافي للطفولة، معهد الدوحة للأفلام... ويتميّز بشاطئه العريض الذي يتحوّل إلى مسرح للمهرجانات والفعاليات المختلفة.
شهد الحيّ في الفترة الأخيرة طفرة في النشاطات المتنوّعة وعدداً قياسياً من الزوّار. عن حصيلة ما حقّقه حتى اليوم كان للعربي الجديد لقاء مع مدير الحيّ الثقافي الدكتور خالد إبراهيم السليطي.
- كيف تقيّم السنتين الأخيرتين، أي تجربتك في إدارة الحي؟
أقيّمها بشكل إيجابي، الحي يمضي في تحقيق أهدافه المرسومة، وهو اليوم أبرز المرافق في قطر وأكثرها استقطاباً للزوّار وأهل البلاد، وقد سجّلنا زيارة أكثر من 6 ملايين شخص عام 2013.
- ما الرقم الذي تطمحون إليه؟
10 ملايين سائح وزائر. يسعدني أن من يقصد قطر يضع كتارا في صدارة زيارته، سواء كان الضيف عربياً أو أجنبياً، فهنا يجد كلّ منهما ما يشبع فضوله للتعرّف إلى قطر ولاختبار تجربة ثقافية عالمية متميّزة.
- ماذا أيضاً على خريطة أهدافكم المستقبلية؟
أن يصل نور هذه المنارة الثقافية إلى العالم، وفي هذا الإطار يتمّ في 12 ديسمبر/كانون الأول القادم تدشين الدورة الرابعة لـ "أوسكار الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية" في الدوحة، التي ستقام للمرّة الأولى خارج أوروبا. وهذا حدث متميّز، نفخر بإنجازه، وسيضع كتارا في مصافّ المؤسسات الثقافية العالمية.
المدرج الروماني في كتارا (العربي الجديد) | |
- هل سيخفّف الاهتمام بالنشاطات العالمية من العناية بدعم النشاطات التراثية؟
لا أبداً. في خطتنا الخمسية المستمرة حتى 2018 لا يؤثر نشاط على آخر سبقه، بل العكس، ستمضي مشاريعنا بالتساوي، ونحن مستمرون في دعم المهرجانات التي تسعى إلى إنقاذ التراث القطري والخليجي وأيضاً العربي.
من "مهرجان حلال قطر" إلى "بطولة القلايل" وبطولات القنص والصيد التراثي.. وحالياً يقام "مهرجان المحامل التقليدية" الخشبية تحديداً، الذي يترافق مع إصدار كتاب جمع فيه الدكتور ربيعة الكواري كلّ ما يتعلّق بالميراث الشفوي القطري عن البحر، من أغاني الصيّادين ومفردات الغوّاصين والمحامل وغيرها... وهو ميراث يكاد يضيع.
- نهايةً، ما سرّ نجاح كتارا؟
لدينا كلّ الدعم والمقوّمات المالية والبشرية، وأيضاً لدينا روح العمل الجماعي والتآخي. سرّنا ليس سرّاً في الحقيقة، وهو أنّ عائلة كتارا تعمل بحبّ وتفانٍ.