حملة "ذبحتونا" الأردنية: حقوق الطلاب تتراجع

انتقدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، اليوم السبت، تراجع واقع الحريات الطلابية في الأردن ومواصلة الحكومة الأردنية سياسة رفع أسعار الرسوم الجامعية، ما وصفته الحملة بالجنوح نحو "طبقية التعليم".

وذكرت الحملة في بيان صحافي صادر عنها لمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاقتها، في وقت تشهد فيه الجامعات تراجعاً كبيراً على صعيد الحريات الطلابية، معتبرة أن توجيه العقوبات للطلبة الناشطين صار أمراً طبيعياً، وأضحت انتخابات اتحادات الطلبة ورقة بيد إدارة الجامعات تستخدمها متى تشاء وكيفما تشاء.

وانتقدت الحملة إقدام إدارة الجامعة الأردنية -أول جامعة في الأردن- على بتأجيل انتخابات اتحاد الطلبة دون أي أسباب مقنعة، باستثناء خوفها من سيطرة الاتجاهات المعارضة لسياساتها على الاتحاد القادم، كما أشارت الحملة إلى حرمان غالبية الجامعات الخاصة لطلبتها من حقهم في أن يكون لهم مجلس منتخب يتبنى همومهم ويدافع عن قضاياهم.

وعلى صعيد الرسوم الجامعية، لفتت الحملة إلى تحول الجامعات نحو "الطبقية في التعليم" وهو التوجه الناتج عن سياسات القبول الجامعي التي أدت إلى جعل الاستثناء قاعدة والقاعدة استثناء.
ورصدت حملة "ذبحتونا" استمرار الجامعات الرسمية بالتوسع الكبير في القبول على البرنامج الموازي -ذو الرسوم المرتفعة- والذي أصبح عدد طلابه يفوق عدد الطلبة في البرنامج التنافسي، الأقل رسوماً.

واستشهدت الحملة بتصريح لوزير التعليم العالي الأردني لبيب الخضرا قال فيه قبل أشهر "إن 70 بالمائة من الطلبة لا يدخلون الجامعات وفق الطرق التنافسية".

كما انتقدت، في ذكرى انطلاقتها التاسعة، استمرار ظاهرة العنف الجامعي رغم تراجعه النسبي خلال العام الماضي، وقالت "يستمر عجز إدارات الجامعات والحكومة عن وضع حلول جذرية لهذه الظاهرة التي تضرب الجامعات وتشوه العملية التعليمية".

يذكر أن حملة "ذبحتونا" التي انطلقت في العام 2007 بتحالف يضم قوى حزبية وطلابية وشبابية وشخصيات وطنية، نشطت برفضها سياسات خصخصة الجامعات الرسمية، والعمل على تأسيس اتحاد عام لطلبة الأردن والدفاع عن حقوق الطلاب في الدراسة خاصة الطبقات الفقيرة.

وتعهدت الحملة بمواصلة نضالها من أجل استرداد حق الطلبة بالتعليم، متعهدة بوضع ملف خفض الرسوم الجامعية للبرنامج التنافسي على رأس أولوياتها في المرحلة القادمة.