حمص: النظام يخسر مواقع تحيط بحقل نفطي لصالح "داعش"

29 يوليو 2015
تقدّم مريب لداعش شرق حمص (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت مصادر إعلامية، مقرّبة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مساء اليوم الأربعاء، عن سيطرته على مواقع جديدة للنظام السوري، في ريف حمص الشرقيّ، بينما استهدفت قوات المعارضة، مدينة السقيلبية في ريف حماه الغربيّ بعيد إعلانها منطقة عسكرية.

وقالت وكالة "أعماق" الإعلاميّة، المقرّبة من تنظيم الدولة، إنّ "عناصر الأخير، تمكنوا اليوم، من السيطرة على تلّتين، وعشرة حواجز لقوات النظام، في محيط حقل جزل النفطي، بريف حمص الشرقيّ، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قتل وجرح خلالها، نحو 90 عنصراً للنظام، فيما استولى التنظيم على أسلحة وذخائر".

اقرأ أيضاً: حكومة الأسد: النفط خارج السيطرة

وتعود أهمية هذه المواقع، وفق ما أوضح ناشطون لـ"العربي الجديد" إلى كونها تشكّل خطّ الدفاع الأول للنظام، عن حقل جزل النفطي، في وقت يواصل فيه التنظيم تقدّمه.
 
وأكّدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أنّ "تنظيم الدولة تقدّم على جبهات عدة في ريف حمص الشرقيّ، اليوم، أهمها في محيط منطقة الدوّة، غربيّ مدينة تدمر، ومحيط مطار الـT4".

ويشهد ريف حمص الشرقيّ منذ أشهر عدة معارك عنيفة، بين قوات النظام السوري ومليشيات موالية لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وبسيطرة تنظيم "داعش" على قرية "الدوة" ومحيطها يكون التنظيم قد قطع طريق الإمداد عن قوات النظام باتجاه حقل جزل النفطي الذي بات قاب قوسين من سيطرته.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أنّ غرفة عمليات تحرير سهل الغاب، والتي تضمّ تشكيلات جيش الفتح، إلى جانب فصائل أخرى، بدأت استهداف تجمعات قوات النظام، في مدينة السقيلبية بريف حماه الغربيّ، من دون ورود أنباء عن حجم الخسائر حتى اللحظة".

اقرأ أيضاً: "داعش" يستهدف معملاً للغاز في سورية

ويأتي ذلك، بعد ساعات على إعلان قوات المعارضة مدينة السقيلبية ومحيطها منطقة عسكريّة، محذّرين المدنيين من التوجّه إليها رداً على مجازر النظام بحقّ قرى الريف الغربيّ، وآخرها قصف جويّ، طاول بلدة قلعة المضيق مساء أمس، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين.

في المقابل، واصلت قوات النظام قصفها الجويّ والأرضيّ على ريف حماه الغربيّ، فاستهدفت قرى خربة الناقوس والمنصورة وقسطون والعنكاوي وقليدين وزقوم.

وكانت قوات المعارضة سيطرت قبل يومين على قرية تل واسط في سهل الغاب، وتلة بكير قرب قرية الجيد، تزامناً مع استكمال "جيش الفتح" في ريف إدلب الغربيّ معاركه ضدّ النظام، ليتمكّن من تحرير المنطقة بالكامل.

إلى ذلك، سقط خمسة قتلى من المدنيين جراء قصف من الطيران المروحي بعدة براميل متفجرة على الأحياء السكنية في مدينة تدمر، وذلك كفعل انتقامي على تقدم "تنظيم "داعش" يدفع ثمنه المدنيون.

اقرأ أيضاً: اتفاق "داعش" والنظام السوري بأربعة بنود... ضد المعارضة المسلحة