حمزة أحمد سالم، طالب جامعي يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً. هو فلسطيني الجنسيّة ويتحدّر من مدينة عكا. حاليّاً، يعيش في مدينة صيدا في جنوب لبنان، ويدرس علوم الكمبيوتر في الجامعة العربية في بيروت. يعزف على العود ويحبّ الفن الملتزم، كما يقول.
يدرك أنّ صعوبات عدّة قد تواجهه حين يتخرّج من الجامعة، منها صعوبة إيجاد فرصة عمل. في الوقت نفسه، يرفض أن ييأس، فطموحه أقوى من أي شيء. يقول حمزة: "من الطبيعي أن يواجه الإنسان صعوبات في حياته، خصوصاً الفلسطيني، بسبب القوانين الموضوعة في لبنان والمتعلّقة بالمهن المتاحة أمام الفلسطينيين. لكنّ المطلوب من الشباب الفلسطيني عدم اليأس، وتكرار المحاولات، وصولاً إلى تحقيق أهدافهم. يلفت إلى أنّ البطالة ليست محصورة في الشباب الفلسطيني فقط، بل اللبناني أيضاً، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد.
يضيف: "في حال عجزنا، لنبحث عن عمل في الخارج، علماً أنّ الفلسطينيين المقيمين في لبنان يواجهون مشكلة الحصول على تأشيرة. لكن يجب تكرار المحاولات".
أمّا عن الموهبة التي يتمتع بها، وهي العزف على العود والغناء، فيقول: "بدأت تظهر موهبتي في العزف حين كنت في التاسعة من عمري. والدي موسيقي ويهوى الطرب الملتزم. كنت أمسك غيتاره أحياناً وهو يعزف عليه. حاول تعليمي بعض المفاتيح الأساسية المتعلقة بالعزف. وهذا ما تحقق فعلاً، فقد تعلمت بعض الأساسيات المتعلقة بالعزف".
في تلك المرحلة من عمري، لم أكن أملك ثقافة موسيقيّة، وكنت أحب العزف على الطبول. لكنّ والدي كان يحب العزف على الغيتار. وفي المدرسة، كنا نتعلم الموسيقى. يضيف: "كانت معلمة الموسيقى تحبّني كثيراً، خصوصاً بعدما أدركت موهبتي، وقد ساعدتني لأصبح محترفاً. وبعد تدريب استمر فترة، نظمت المدرسة حفلة، وعزفت وبرعت".
يضيف: "لأنّ والدي أدرك موهبتي باكراً، فقد اتفق مع أستاذ لتعليمي الموسيقى، وكان يدعى وليد شحادة. والدي أيضاً عرف أنني موهوب. بدأت أتعلم الموسيقى شيئاً فشيئاً، وصرت أكثر اطلاعاً ووعياً. وبات لدي ميل للطرب الملتزم والعزف. كنت أرافق والدي إلى جلسات العزف مع الأصدقاء، وكثيراً ما كنت أستمع إلى الأغاني الطربية".
ومع الوقت، بات يكثر من الاستماع إلى أغنيات عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، "ولم أعد أحب الغيتار لأنني كنت أريد النوتة الشرقية. حاول الأستاذ وليد تقريبي من الغيتار مجدداً، إلا أنني لم أتمكن من ذلك. ثم اتفقت مع أحد أصدقائي على أن نتوجه إلى بيروت حتى أتمكن من شراء عود، من دون علم والدي. فلم يكن ليسمح لي حينها بالتوجه إلى بيروت بمفردي". وبعد عودته إلى المخيّم، قصد أستاذه فوراً، وطلب منه تعليمه العزف على العود.
وهذا ما حصل. "واظبت على الدروس على مدى أشهر. بعدها، أصيب والدي بوعكة صحية جعلتني غير ملتزم بالدروس. ثم تعرّض أستاذي إلى حادث أدى إلى وفاته. أصبت بصدمة كبيرة، واعتكفت عن العود والموسيقى، إذ إن والدي كان داعماً رئيسياً لي، بالإضافة إلى الأستاذ وليد. في هذه الفترة، كنت أتحضّر لامتحانات الشهادة الرسمية. كان الأستاذ وليد يقول إنني أؤدي الأغنيات بشكل جيد، وكنت أحبّ الغناء للشيخ إمام. لكن بعد ما حدث له، توقفت عن الغناء والعزف".
قبل فترة وجيزة، عاد إلى العزف الغناء. ويذكر أنّه درس في المعهد العالي للموسيقى "الكونسيرفتوار" لمدة عام، لافتاً إلى أنّه التحق بالمعهد بعدما اجتاز امتحان الدخول. وكان يفترض أن يتابع تعليمه في المعهد، لكنّه عجز عن ذلك بسبب دراسته الجامعية، هو الذي يصر على إتمام تعليمه الأكاديمي بنجاح. ويلفت إلى أنه يسعى إلى فرصة أخرى في وقت لاحق، خصوصاً أنه يرغب في احتراف الموسيقى. ما زال يحلم بأن يصير موسيقيّاً مشهوراً، بعدما يحصل على شهادته الجامعية. لا يعرف ماذا يخبئ المستقبل له. لكن مهما يحصل، سيفعل المستحيل لتحقيق حلمه.
اقــرأ أيضاً
يدرك أنّ صعوبات عدّة قد تواجهه حين يتخرّج من الجامعة، منها صعوبة إيجاد فرصة عمل. في الوقت نفسه، يرفض أن ييأس، فطموحه أقوى من أي شيء. يقول حمزة: "من الطبيعي أن يواجه الإنسان صعوبات في حياته، خصوصاً الفلسطيني، بسبب القوانين الموضوعة في لبنان والمتعلّقة بالمهن المتاحة أمام الفلسطينيين. لكنّ المطلوب من الشباب الفلسطيني عدم اليأس، وتكرار المحاولات، وصولاً إلى تحقيق أهدافهم. يلفت إلى أنّ البطالة ليست محصورة في الشباب الفلسطيني فقط، بل اللبناني أيضاً، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد.
يضيف: "في حال عجزنا، لنبحث عن عمل في الخارج، علماً أنّ الفلسطينيين المقيمين في لبنان يواجهون مشكلة الحصول على تأشيرة. لكن يجب تكرار المحاولات".
أمّا عن الموهبة التي يتمتع بها، وهي العزف على العود والغناء، فيقول: "بدأت تظهر موهبتي في العزف حين كنت في التاسعة من عمري. والدي موسيقي ويهوى الطرب الملتزم. كنت أمسك غيتاره أحياناً وهو يعزف عليه. حاول تعليمي بعض المفاتيح الأساسية المتعلقة بالعزف. وهذا ما تحقق فعلاً، فقد تعلمت بعض الأساسيات المتعلقة بالعزف".
في تلك المرحلة من عمري، لم أكن أملك ثقافة موسيقيّة، وكنت أحب العزف على الطبول. لكنّ والدي كان يحب العزف على الغيتار. وفي المدرسة، كنا نتعلم الموسيقى. يضيف: "كانت معلمة الموسيقى تحبّني كثيراً، خصوصاً بعدما أدركت موهبتي، وقد ساعدتني لأصبح محترفاً. وبعد تدريب استمر فترة، نظمت المدرسة حفلة، وعزفت وبرعت".
يضيف: "لأنّ والدي أدرك موهبتي باكراً، فقد اتفق مع أستاذ لتعليمي الموسيقى، وكان يدعى وليد شحادة. والدي أيضاً عرف أنني موهوب. بدأت أتعلم الموسيقى شيئاً فشيئاً، وصرت أكثر اطلاعاً ووعياً. وبات لدي ميل للطرب الملتزم والعزف. كنت أرافق والدي إلى جلسات العزف مع الأصدقاء، وكثيراً ما كنت أستمع إلى الأغاني الطربية".
ومع الوقت، بات يكثر من الاستماع إلى أغنيات عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، "ولم أعد أحب الغيتار لأنني كنت أريد النوتة الشرقية. حاول الأستاذ وليد تقريبي من الغيتار مجدداً، إلا أنني لم أتمكن من ذلك. ثم اتفقت مع أحد أصدقائي على أن نتوجه إلى بيروت حتى أتمكن من شراء عود، من دون علم والدي. فلم يكن ليسمح لي حينها بالتوجه إلى بيروت بمفردي". وبعد عودته إلى المخيّم، قصد أستاذه فوراً، وطلب منه تعليمه العزف على العود.
وهذا ما حصل. "واظبت على الدروس على مدى أشهر. بعدها، أصيب والدي بوعكة صحية جعلتني غير ملتزم بالدروس. ثم تعرّض أستاذي إلى حادث أدى إلى وفاته. أصبت بصدمة كبيرة، واعتكفت عن العود والموسيقى، إذ إن والدي كان داعماً رئيسياً لي، بالإضافة إلى الأستاذ وليد. في هذه الفترة، كنت أتحضّر لامتحانات الشهادة الرسمية. كان الأستاذ وليد يقول إنني أؤدي الأغنيات بشكل جيد، وكنت أحبّ الغناء للشيخ إمام. لكن بعد ما حدث له، توقفت عن الغناء والعزف".
قبل فترة وجيزة، عاد إلى العزف الغناء. ويذكر أنّه درس في المعهد العالي للموسيقى "الكونسيرفتوار" لمدة عام، لافتاً إلى أنّه التحق بالمعهد بعدما اجتاز امتحان الدخول. وكان يفترض أن يتابع تعليمه في المعهد، لكنّه عجز عن ذلك بسبب دراسته الجامعية، هو الذي يصر على إتمام تعليمه الأكاديمي بنجاح. ويلفت إلى أنه يسعى إلى فرصة أخرى في وقت لاحق، خصوصاً أنه يرغب في احتراف الموسيقى. ما زال يحلم بأن يصير موسيقيّاً مشهوراً، بعدما يحصل على شهادته الجامعية. لا يعرف ماذا يخبئ المستقبل له. لكن مهما يحصل، سيفعل المستحيل لتحقيق حلمه.