الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان: استهداف ممنهج للرعاية الصحية

31 أكتوبر 2024
أوضاع مأساوية في مستشفى كمال عدوان، 24 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات في غزة، مما يسبب دماراً كبيراً ويهدد حياة آلاف المرضى، وسط إدانات دولية واسعة لهذه الانتهاكات الإنسانية.
- استهداف مستشفى كمال عدوان أدى إلى أضرار جسيمة في الطابق الثالث، حيث تم تدمير الأدوية والمستلزمات الطبية، مما دفع وزارة الصحة الفلسطينية لمناشدة الهيئات الدولية لحماية الطواقم الطبية.
- منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً على غزة، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى، وسط دمار هائل ومجاعة، مما يمثل إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفيات في شمال قطاع غزة في إطار تنفيذ "سياسة ممنهجة لتدمير نظام الرعاية الصحية" خلال حربه المستمرة على القطاع، ضارباً عرض الحائط بالقانون الدولي الإنساني.

وقصف الجيش، اليوم الخميس، الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان، ما تسبب بأضرار كبيرة وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. ودانت الوزارة، في بيان، "الاعتداء المتكرر للجيش الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، بعد استهداف الطابق الثالث الذي يحتوي على ما تبقى من أدوية ومستهلكات طبية، ما ألحق بها أضراراً كبيرة". وناشدت الوزارة جميع الهيئات والمنظمات الدولية والأممية "حماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة".

السبت الماضي، انسحب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان شمالي غزة، مخلفاً شهداء وجرحى فلسطينيين ودماراً واسعاً داخله وخارجه، بعد اقتحامه الجمعة، واحتجاز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخله، وإخضاع مدير المستشفى حسام أبو صفية للتحقيق.

وكان وزير الصحة الفلسطيني، ماجد أبو رمضان، قد أكد في بيان عقب انسحاب جيش الاحتلال من مستشفى كمال عدوان، أن استهدافه "جريمة حرب وانتهاك كبير بحق الإنسانية". وأوضح أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست أشكال الانتهاك والتدمير كافة بحق مكونات المنظومة الصحية كلها في غزة، وأعادت الوضع الصحي عشرات السنين إلى الوراء". وأضاف: "عدوان الاحتلال دمر البنية التحتية، وأدى إلى انعدام أية ظروف بيئية صحية، وما صاحبه من انتشار الأمراض بشكل كبير". وجدد الوزير الفلسطيني "نداء الاستغاثة للعالم أجمع، بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا ومنظومتنا الصحية المنهارة"، مؤكداً أن "حياة آلاف المرضى والجرحى في خطر كبير جداً".

في سياق الاستهداف المتواصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية شمال قطاع غزة، لليوم الـ27، وتوغل مجدداً في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، بينما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف على مختلف أنحاء القطاع.

وقال شهود عيان لمراسل "الأناضول" إنّ "الآليات الإسرائيلية توغلت مجدداً في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر باتجاه المستشفى والمنطقة المحيطة".

ولم تتوقف الإدانات الدولية الرافضة للهجمات على الرعاية الصحية في غزة، ومنها استهداف المستشفيات وفرض القيود على وصول الإمدادات الأساسية مثل المستلزمات الطبية والوقود والمياه، والتي تمثل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. وكررت منظمات أممية، منها منظمة الصحة العالمية، دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وأكدت الحاجة العاجلة إلى حماية جميع العاملين الصحيين والمرضى ووسائل النقل للرعاية الصحية والمرافق الصحية.

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون