حكومة ليبيا: المخزون السلعي يكفي 3 أشهر

10 اغسطس 2014
الأزمات المعيشيّة تلاحق الليبيين (الأناضول/getty)
+ الخط -



قال مدير إدارة التجارة الداخلية بوزارة الاقتصاد الليبية، محمد الزايدي، لـ"العربي الجديد": "إنّ المخزون الاستراتيجي من السلع التموينية يكفي ثلاثة أشهر، مع وجود تعاقدات لتوريد السلع وبشكل طبيعي منذ بداية العام".

وأضاف الزايدي: "إن هناك نقصاً حاداً في سلعة الزيت عبر الجمعيات الاستهلاكية في المنطقة الغربية، وإنّ صندوق موازنة الأسعار قام بالتعاقد على توريد خمسة آلاف صندوق من الزيت عبر تونس، وستصل 15 شاحنة صباح غدٍ الإثنين للمخازن الرئيسة في العاصمة طرابلس".

ويعاني الليبيون من أزمة في المواد الغذائية وارتفاع الأسعار، في ظل المعارك المسلّحة الدائرة في طرابلس وبنغازي وعدة مناطق أخرى، منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي.


توزيع سلع مجانية

وأشار الزايدي إلى أنّ وزارة الاقتصاد قامت بالتنسيق مع لجان الأزمة في كل منطقة في توزيع السلع التموينية بالمجان على الأسر النازحة من طرابلس.

وتدعّم ليبيا سبع سلع رئيسة، وهي: الأرز والزيت والطماطم و السكر والدقيق والخميرة والسميد.

وأوضح الزايدي أن أيّ نقص في السلع سيتم معالجته عن طريق المخزون الاستراتيجي. وأضاف: "إنّ مخزون الدقيق يكفي حتى نهاية العام الحالي نظراً لأنّ ليبيا لديها مخزون استراتجيي كبير من الحبوب، بالإضافة إلى مزارع القطاع الخاص في الجنوب الليبي."

وتستهلك ليبيا التي يسكنها نحو 6.6 ملايين مواطن، حوالي مليوني طن سنوياً من القمح، تستورد الحكومة 90 في المائة منه من الخارج. وعادة ما يحتفظ صندوق موازنة الأسعار بـنحو 136 ألف طن احتياطي من الإنتاج.

كما أنّ صومعة الجفرة (بلدية الجفرة وسط ليبيا) بها نحو مائة ألف طن مخزون من القمح اللين حالياً، وهو ما يخفض المخاوف بشأن نقص الدقيق.

ووفق الحسابات الدولية فإن احتياطي أيّ دولة من السلع الاستراتيجية يبقى في أمان ما دام يكفي لمدة ثلاثة أشهر فأكثر، حسب الزايدي.


ارتفاع الأسعار

وصندوق موازنة الأسعار، صندوق عام، تأسس من أجل تحقيق استقرار في أسعار السلع والخدمات، وتوفيرها بتكلفة مناسبة لجميع المواطنين.

في المقابل شهدت أسعار الخبز ارتفاعاً جنونياً في طرابلس في السوق السوداء، وتدعم حكومة طرابلس أسعار الخبز للسكان بسعر 50 قرشاً للرّغيف الواحد، كما ارتفعت أسعار معظم السلع الغذائية.

وقال محمد أبو لقاسم صاحب مخبز بمنطقة الفرناج بطرابلس، لـ"العربي الجديد": "إنّ ارتفاع سعر الخبز جاء نتيجة زيادة سعر الديزل في السوق السوداء."

وقال خبراء اقتصاديون إنّ أزمة المشتقات النفطية في طريقها للحل بعد توريد ما يقرب من 30 مليون لتر من الوقود، وجاري توريد شحنات أخرى للديزل خلال أسبوع .

دلالات
المساهمون