حظوظ كلينتون وترامب "متقاربة" عشية ثلاثاء الحسم

05 نوفمبر 2016
تفوق كلينتون على ترامب بين نقطتين وأربع(فرانس برس)
+ الخط -
قبل أيام من الانتخابات الرئاسية واحتدام المنافسة في سباق الوصول إلى البيت الأبيض، حافظت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، على تصدرها استطلاعات الرأي، وتفوقها على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، بتراجع طفيف عن مستواها السابق جعل حظوظها متقاربة مع خصمها، وذلك بعد مخاوف تدني شعبيتها إثر فضائح "ويكيليكس" الأخيرة.

وتختار الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء المقبل، رئيسها الـ45 خلفاً للرئيس الحالي باراك أوباما. وكان متوقعاً أن يكون يوماً مريحاً لكلينتون، بعد تميّزها في المناظرات الرئاسية الثلاث، إلاّ أنّ فضائح شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفسحت المجال لعودة ترامب، وتحقيق أرقام متقاربة في مختلف استطلاعات الرأي.  

وأشارت آخر استطلاعات الرأي إلى أنّ كلينتون تتفوق بنقطتين، إذ حصلت على 45 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 43 للمرشح الجمهوري، بحسب ما نشرته شبكة "فوكس نيوز"، أمس الجمعة. 

فيما أظهر استطلاع آخر أجرته "واشنطن بوست" و"سي.بي.سي نيوز" لآراء الناخبين المحتملين، تقدم كلينتون أربع نقاط على ترامب في السباق للانتخابات، وفق وكالة "رويترز".

وعلى الرغم من أنّ كلينتون صاحبة الحظوظ الأقوى في التنافس الانتخابي، لكن الفضائح تلاحقها من كل صوب، إذ أكّدت مؤسسة كلينتون أنّها قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عمل كلينتون وزيرة للخارجية الأميركية، من دون إخطار وزارة الخارجية على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية.

وتعهد المسؤولون القطريون بتقديم هذا المبلغ عام 2011 بمناسبة عيد ميلاد زوجها، الرئيس السابق بيل كلينتون، وسعوا للقائه، بشكل شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له، وذلك وفقاً لرسالة عبر البريد الإلكتروني من رئيس الحملة الرئاسية لكلينتون، جون بوديستا.

ونشرت مجموعة ويكيليكس هذه الرسالة، الشهر الماضي، ضمن آلاف من تلك التي تم اختراقها من حساب بوديستا، وهي تعتبر بدورها فضيحة جديدة للمرشحة الديمقراطية، إذ إنّها تعهدت بإبلاغ المسؤول عن القيم الأخلاقية بوزارة الخارجية الأميركية إذا أرادت حكومة أجنبية جديدة تقديم تبرع، وهذا ما لم تقم به.

وامتنع المسؤولون في سفارة قطر في واشنطن وفي مجلس الوزراء بالعاصمة الدوحة عن مناقشة هذا التبرع، فيما أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أنّه ليس لديها سجلات تفيد تقديم المؤسسة طلباً لمراجعة التعهد القطري، وأنّه كان من الضروري أن تبلغ المؤسسة وزارة الخارجية بالتبرعات التي تحتاج اهتماماً، بحسب وكالة "رويترز".





وفي هذا السياق، يفحص كل من مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) ووكالات المخابرات الأميركية وثائق مزورة، تهدف لتقويض مصداقية حملة كلينتون، في إطار تحقيق أوسع. فيما يعتبر مسؤولون أميركيون أنّها محاولة من روسيا لعرقلة الانتخابات الرئاسية، وفق ما نقلته "رويترز" عن مصادر مطلعة.

وأحال السناتور الأميركي، توم كاربر، وهو ديمقراطي في لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ، إحدى الوثائق لمكتب التحقيقات الاتحادي للتحقيق فيها، إذ زعمت الوثيقة أن السناتور قال إنّ وزارة الأمن الداخلي أبدت له النصح بشأن هجوم إلكتروني "ضخم" من شأنه أن "يغير نتيجة الانتخابات لصالح مرشح بعينه". وتم تأريخ الوثيقة المزورة بالثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.  

من جهته، دافع الرئيس باراك أوباما، أمس الجمعة، عن مدير مكتب التحقيقات بقضية "بريد كلينتون"، قائلاً إنه "لا يعتقد أن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، يحاول التأثير على انتخابات الرئاسة عندما قرر أن يفحص المكتب رسائل البريد الإلكتروني، فهو رجل شريف"، بحسب الوكالة نفسها.

في المقابل، وعلى الجبهة الانتخابية المضادة للديمقراطيين، احتفلت جماعة هندية، أمس، بـ"فوز" ترامب، مشيدةً بصداقته للهنود المغتربين ومؤيدةً لدعوته لمنع هجرة المسلمين من الدول المتأثرة بالتشدد الإسلامي.

فمع قرع الطبول ودوي مكبرات الصوت تجمع أفراد جماعة "هندو سينا" أو "الجيش الهندي" في جانتار مانتار بنيودلهي، ليعلنوا أمام عدد من الطواقم التلفزيونية أن ترامب "فاز بالفعل" بتصويت 8 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق ما ذكرته "رويترز".  

كما أدخلت الأبرشية الكاثوليكية في بلدة أولد تاون، في بيانها الذي وُزّع على المصلين في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منشوراً أسبوعياً للإشارة إلى أنّ التصويت للديمقراطيين "خطيئة مميتة يمكن أن تؤدي إلى الخلود في الجحيم"، واصفاً الإجهاض وزواج المثليين والقتل الرحيم وقضايا سياسة أخرى بأنها "غير قابلة للتفاوض".

ونددت أبرشية سان دييغو الكاثوليكية بالولايات المتحدة بهذه الأبرشية التي وزّعت مثل ذلك المنشور، وفقاً لـ"رويترز".

وتجري الانتخابات الرئاسية على مرحلتين أولاً، يصوّت الناخبون بجميع الولايات، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، ثانياً، يصوّت مندوبو كافة الدوائر الانتخابية (عددهم 538) لاختيار الرئيس المقبل. ويحصل المرشح الفائز في ولاية أميركية على أصوات جميع مندوبي الدوائر الانتخابية في تلك الولاية.


المساهمون