وقُتل المصور الأميركي لوك سومرز (33) عاماً خلال عملية "حاولت إنقاذه ورهينة آخر" كان تنظيم القاعدة قد اختطفهما، واحتجزهما رهائن في بلدة نائية بمحافظة شبوة (جنوب شرق البلاد).
وقالت أعلى سلطة أمنية في اليمن (اللجنة الأمنية العليا)، في تفاصيل العملية مساء أمس السبت إن الحملة الأمنية طلبت في البدء من عناصر القاعدة تسليم أنفسهم والإفراج عن الرهينتين، إلا أنهم رفضوا ذلك وفتحوا النار مباشرة على الرهينتين لتصفيتهما.
وأوضحت أنها نجحت في تحرير الرهينتين (الأميركي وجنوب أفريقي) وإسعافهما إلى المستشفى الميداني المرافق للحملة، بيد أنهما توفيا في وقت لاحق بعد إسعافهما.
وكتب الصحافي محمد الأسعدي وهو رفيق لسومرز: "صديقي وزميلي لوك قضى بعد إصابته بجروح أثناء عملية لإنقاذه صباح اليوم، شارك في قتله المجرمون من القاعدة والقوات الأميركية. جرحنا لا يندمل، ومع الوقت يزداد اتساعا ويتكاثر.. لا أستطيع البكاء من شدة الغضب.. يا الله، ثم ماذا بعد! لك الأمر والحكمة".
ولم تلقَ مناشدة نقابة الصحافيين اليمنيين، للخاطفين أي استجابة، بعد أن ناشدتهم بـ"كل القيم الإسلامية والإنسانية" أن تحافظ على حياته، واعتبرت "إلحاق أي أذى به وصمة عار في جبين كل اليمنيين".
وكانت أسرة المصور الأميركي، ناشدت "تنظيم القاعدة" بإطلاق سراحه، وقالت إنه "غير مسؤول عن أفعال الإدارة الأميركية".
وكتب صحافيون ونشطاء على صفحة "سومرز" في فيسبوك، تعبيرات حزينة ونعي لمقتله، فضلاً عن نشر صور له وهو يمارس نشاطه في التصوير بشوارع صنعاء، بينما غيّر آخرون صورته بدلاً عن "صورهم الشخصية".
وقالت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام "الرحمة للصحافي الأميركي لوك سومرز المختطف من قبل القاعدة منذ أكثر من عام، والمعروف بتعاطفه مع كفاح اليمنيين في سبيل الحرية، ولا نامت أعين قاتليه".
وقال الصحافي علي الفقيه "جاء الصحافي الأميركي لوك سومرز إلى اليمن لينقل للعالم ما يدور فيها من خلال عدسة كاميرته، لكنها لم تصل غير صورة واحدة: "إن من يذهب إلى اليمن الأرجح أنه لن يعود".