جمعة "مصر ليست تكية": مواجهات واعتقالات

18 ابريل 2014
المحتجون في الإسكندرية نددوا بترشح السيسي للانتخابات (العربي الجديد)
+ الخط -
تواصلت الفعاليات المناهضة للانقلاب العسكري في المحافظات المصرية. وخرجت مسيرات، اليوم الجمعة، جابت مناطق عدة في الإسكندرية، ضمن فعاليات جمعة "مصر ليست تكية"، التي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية في مواجهة ما سماه "الفساد والمفسدين".

وأفادت مصادر رسمية بمديرية أمن الإسكندرية، أن "قوات الشرطة القت القبض على عشرة أشخاص من رافضي الانقلاب، بعد أن وجّهت اليهم تهم التظاهر وتعطيل المرور وترداد هتافات معادية للقوات المسلحة و الشرطة".

وشهدت مناطق الهانوفيل والعامرية مسيرات، ردد المشاركون فيها، هتافات ضد قادة الانقلاب وتندد بترشح وزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية.

كما نددوا بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون من رافضي الانقلاب وبالأحكام القضائية التي تصدر يومياً بحقهم.

كذلك، نظم عدد من الأهالي بمنطقة الورديان سلسلة بشرية احتجاجاً على استمرار انقطاع الكهرباء وسوء أحوال البلاد.
وفي شرق المدينة، خرجت مسيرات بمناطق الرمل والعوايد والسيوف وأبو سليمان. واعتقلت القوات الأمنية خمسة من رافضي الانقلاب بعد انتهاء مسيرة في منطقة أبو سليمان.
وردد المشاركون في المسيرات هتافات ضد الجيش والشرطة وحكم العسكر. وأكدوا رفضهم التام لممارسات قوات الأمن وعودة ما وصفوها بالدولة البوليسية مرة أخرى وقتل المتظاهرين السلميين واعتقالهم، فضلاً عن مطالبتهم بتطهير القضاء والداخلية.

وفي القاهرة، تصدت قوات الأمن المصرية لتظاهرات طلابية في محيط المدينة الجامعية للأزهر بمدينة نصر، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش. وطافت سيارات ومدرعات تابعة للشرطة في محيط المكان لمنع الطلاب من التظاهر بشارع مصطفى النحاس.
وكان طلاب الأزهر من خارج القاهرة، قد نظموا مسيرات رافضة للانقلاب العسكري، بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد المدينة الجامعية. وجابت المسيرات أنحاء المدينة قبل أن تتحرك تجاه شارع مصطفى النحاس، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت تكثف تواجدها بالقرب من شارع مصطفى النحاس. واستخدمت القوة لتفرقة التظاهرات، فيما حاول الطلاب تنظيم حشدهم من جديد.

وفي السويس، اعتدت قوات الأمن على المسيرة الرافضة للانقلاب، بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش، أثناء مرورها بشارع الباسل في حي الأربعين، فيما رد المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية.
ولا تزال حالة الكر والفر تسيطر على الاشتباكات، التي امتدت إلى حي المدينة المنورة بجوار حي الأربعين، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وفي محافظة الجيزة، نظم أنصار التحالف الوطني لدعم الشرعية مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان الجيزة وطافت شوارع المنطقة. وردد المشاركون هتاف "اسمع منّي يا واد يا سيسي الشعب بيهتف مرسي رئيسي".

كذلك انطلقت مسيرة بمنطقة "6 أكتوبر" بمحافظة الجيزة، عقب صلاة الجمعة مباشرة من أمام مسجد الحصري. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للسيسي وطالبوا بإسقاط الانقلاب والحكم العسكري، رافعين شارات رابعة العدوية.

وكان المئات من المتظاهرين نظموا ليلة أمس وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس مجلس الشعب السابق، سعد الكتاتني، في مدينة 6 أكتوبر. ورفعوا لافتات بينها "مرسي رئيسي"، و"رابعة رمز الصمود"، و"مجلس عار ورئيس طروطور". وشاركت أسرة الكتاتني في الوقفة.

وفي مدينة البدرشين جنوب محافظة الجيزة، نظم الآلاف من أبناء المدينة مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة انطلقت من ساحة مسجد المجمع الإسلامي.
وتردّد أن قوات الجيش أطلقت النار على أنصار مرسي في بور سعيد، 

ونظّم العشرات من مناهضي الانقلاب العسكري، في منطقة المعادي، مسيرة، صباح اليوم الجمعة، انطلقت من أمام مسجد العرب، واستجابت عدد من السيدات المشاركات في المسيرة لدعوة التحالف الثوري لنساء مصر، وحملن أرغفة من الخبز، في إشارة منهن لتدهور المستوى الاقتصادي في مصر بعد الانقلاب.

وعلى صعيد آخر، تشهد المدينة اجتماعات متواصلة يقودها رئيس المباحث الرائد عمرو شطا، مع رموز الحزب الوطني المنحل بالمدينة للسيطرة على التظاهرات الرافضة للانقلاب.
وعلم "العربي الجديد من مصادر داخل قسم شرطة البدرشين، أن شطا حرّض بعض هذه الرموز خلال أحد اللقاءات الأسبوع الماضي على مواجهة تظاهرات التحالف بالمدينة.

وقال لهم: "لو كنتم رجاله اقتلوا منهم تلاتة أو أربعة وهذا على ضمانتي ولن يستطيع أحد المساس بكم حتى نتمكن من القضاء على تظاهراتهم، ويكون هناك مبرر لتدخلنا بالقوة لوقفها".

وفي محافظة البحيرة شمال مصر، قامت قوات الأمن باختطاف البرلماني السابق طارق صالح، من منزله بمدينة المحمودية. وهذه المرة الثانية التي يتم فيها القبض على صالح، إذ كان قد تم احتجازه عقب فض اعتصام رابعة العدوية قبل أن يخلى سبيله وتبرئته من تهمة التحريض على العنف.

وأسفر اعتداء قوات الأمن المصرية، على التظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري في محافظة الفيوم، جنوب غرب مصر، عن سقوط عشرات المصابين بطلقات الخرطوش وقنابل الغاز، فيما اشتعلت النيران بمنزل في حي الشيخ سالم ، بمدينة الفيوم، إثر سقوط قنبلة غاز بداخله.

المساهمون