جامعة القاهرة تطلب وجوداً دائماً للشرطة وسط تصاعد الاحتجاج

05 ابريل 2014
من مسيرة ضد السيسي في واشنطن (مانديل نغان/ getty)
+ الخط -

لا تزال احتجاجات الطلاب ضد الانقلاب العسكري وما يجري داخل الجامعات من قمع وفصل من الدراسة للطلاب، متواصلة، بحيث نظمت طالبات جامعة الأزهر، سلاسل بشرية ووقفات احتجاجية، اليوم السبت، طالبت خلالها بالإفراج عن كافة الطالبات المعتقلات، فيما يرتقب أن تنظم مسيرات حاشدة غداً الأحد احتجاجاً على طلب أرسلته جامعة القاهرة الى القيادات الأمنية، بتدخل ووجود القوات الأمنية الدائم داخل الجامعات.

وحملت طالبات فرع الزقازيق لافتات كتب عليها: "احكي يا رابعة قصة سيسي. خان الشعب وسجن رئيسي "و"هما فصلوا اخواتي ليه بلطجية ولا إيه؟". ونددت الطالبات باستمرار سياسة العنف التي تمارسها الأجهزة الأمنية تجاه الجامعات، ولا سيما جامعة الأزهر، التي شهدت الأسبوع الماضي قتل طالبين برصاص الداخلية، فضلا عن جرح عشرات آخرين، على خلفية تظاهرات مناهضة للانقلاب.

ولم يختلف المشهد كثيراً في فرع تفهنا الأشراف بالدقهلية، حيث نظمت حركة "طالبات ضد الانقلاب" وقفة احتجاجية داخل الحرم الجامعي، للتنديد بالانقلاب العسكري، واعتقال زملائهن، والأحكام الجائرة التي صدرت بحق 5 طالبات من لأزهر بالسجن 5 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، على خلفية اتهامهن بممارسة أعمال عنف وتحريض في الفصل الدراسي الأول.

وقال المتحدث الرسمي لحركة "طلاب ضد الانقلاب" إبراهيم جمال لـ "العربي الجديد" إن "الحراك الطلابي ينطوي تحت أهداف واضحة، وهي: إسقاط حكم العسكر، والقصاص لأكثر من مئة شهيد بالجامعات منذ الانقلاب العسكري، والإفراج عن أكثر من 1500 طالب قابعين الآن خلف قضبان السجون".

في غضون ذلك، أرسل رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، اليوم السبت خطابات إلى 5 جهات حكومية ووزراء، منهم: وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالي، ومدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير، يطالبهم فيها بالتدخل والتواجد بشكل دائم داخل حرم الجامعة.

وذكر نصار أن هذا الطلب يأتي بعد موافقة عمداء جامعة القاهرة بالإجماع في اجتماعهم الطارئ يوم الخميس الماضي، في أعقاب التفجيرات التي حدثت في محيط جامعة القاهرة، وأسفرت عن مقتل شخص.

في المقابل، رفضت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة القاهرة قرار مجلس العمداء، ووصفته بـ"الكارت الأخضر" الذي يسمح للشرطة بمحاصرة الطلاب داخل وخارج الجامعة  عبر تمركزها في مكاتب خارج الجامعة، وفي مكاتب داخل الجامعة.

وأعلنوا عن تنظيم تظاهرة حاشدة غدا الأحد تحت عنوان "مكملين والباشوات فاهمين" في جامعة القاهرة، وجامعات أخرى منها: الأزهر وعين شمس والمنصورة والزقازيق وأسيوط.

وعلمت "العربي الجديد" أن رؤساء الجامعات الحكومية يستعدون خلال هذا الأسبوع لاتخاذ قرار جماعي بعقد اجتماعات على مستوى عمداء كل جامعة، لإصدار نفس قرار مجلس عمداء جامعة القاهرة، بشكل يخول قوات الشرطة دخول الجامعة بشكل نهائي، رغم أنه يتعارض مع قرار المحكمة الإدارية العليا التي قضت في نهاية 2011 بإلغاء مكاتب حرس الجامعة داخل الجامعة.

الى ذلك، روى رئيس اتحاد طلبة كلية الهندسة عبد الرحمن عبد الناصر، لـ"العربي الجديد" تفاصيل التحقيق معه بعد استدعائه للمثول أمام جهات التحقيق الخميس الماضي في محكمة الجيزة الابتدائية، عقب التفجيرات التي ضربت الجامعة.

وقال عبد الرحمن إن الأسئلة تناولت علاقته بالاتحاد، وكيف عرف الأخير مواعيد تظاهرات الطلاب، وما سياق التحذير الذي أطلقه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" قبل وقوع التفجير. غير أنه أوضح أن طلب الاستدعاء لم يكن رسميا؛ حيث لم يتلق أي خطاب للمثول أمام جهات التحقيق، ولكن بُلغ بشكل ودي للحضور من خلال أحد الطلاب.

المساهمون