جامعة الخرطوم تستأنف الدراسة بعد توقف 3 شهور

18 اغسطس 2014
جامعة الخرطوم عطلت الدراسة بعد وقوع أعمال عنف(GETTY)
+ الخط -

أعلنت جامعة الخرطوم السودانية اليوم الإثنين، أنه سيتم استئناف الدراسة في الجامعة اعتبارا من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، بعد توقفها لأكثر من 3 أشهر، جراء مظاهرات طلابية تخللتها اشتباكات أسفرت عن مقتل أحد الطلاب.

وأضاف مجلس عمداء جامعة الخرطوم، في بيان أن "المجلس عقد اجتماعا اليوم، استعرض خلاله التطورات التي شهدتها الجامعة منذ تعليق الدراسة، وحرصاً من المجلس على مصلحة الطلاب، قررنا استئناف الدراسة بجميع كليات الجامعة اعتباراً من الأول من سبتمبر/أيلول القادم".

وأشار البيان إلى "وجود عدد من التحديات التي تواجه استقرار الجامعة في مقدمتها العنف الطلابي"، وأضاف "لذا فإن تجاوزها والتغلب عليه في ظل إمكانات الجامعة المحدودة وأوضاع البلاد السياسية والاقتصادية يتطلب وقتاً. وقد بدأت هذه العملية وستمضي إلى غايتها".

ولفت مجلس عمداء جامعة الخرطوم، إلى أن مسؤولية استقرار الجامعة وضمان عدم انزلاقها في أعمال عنف تهدد الأرواح والممتلكات لا تقع على إدارة الجامعة فقط، بل تتطلب تضامن جميع أعضاء الأسرة الجامعية من طلاب وأساتذة وعاملين والعمل معا على تهيئة المناخ الملائم للجامعة للقيام بأنشطتها المختلفة، وقال المجلس إنه "يعمل جاهداً على حماية الجامعة والمحافظة عليها".

وأشار البيان إلى أن مجلس العمداء اطمأن على توفر ظرف ملائم لإنقاذ العام الدراسي، من شبح التجميد دون تعريض أرواح الطلاب للخطر.

ومن المنتظر أن يكمل الطلاب ما فاتهم من العام الدراسي المنقضي ثم يدخلون الامتحانات، قبل أن يبدأ العام الدراسي الجديد في أكتوبر/تشرين الثاني المقبل.

وكان مجلس عمداء كليات جامعة الخرطوم، قرر في مايو/أيار الماضي، تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى، بسبب "اضطراب وعدم استقرار الجامعة".

وقال المجلس حينها، إن الجامعة ستغلق إلى حين "اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق أمن الجامعة واستقرارها"، كما تقرر "تشكيل لجنة لوضع الاستراتيجيات التي تؤمن الجامعة مستقبلا".

وقتل علي أبكر، وهو طالب في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، بطلق ناري، حسب تقرير طبي حكومي، أثناء فض الشرطة لتظاهرة طلابية في مارس/آذار الماضي، كانت تندد بالتصعيد العسكري بين الجيش والمتمردين في إقليم دارفور غربي البلاد، وهو ما تسبب في إغلاق الجامعة لنحو ثلاثة أسابيع قبل أن تستأنف الدراسة.

ونفت الشرطة أن تكون متورطة في مقتل الطالب، وأعلنت شروعها في التحقيق لكشف ملابسات الحادث، ولم يعلن حتى الآن عن أي نتائج.

وفور استئناف الدراسة دخل غالبية الطلاب في اعتصام للضغط على إدارة الجامعة للكشف عن نتائج التحقيق، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بوساطة من أساتذة الجامعة يقضي برفع الاعتصام مقابل تعجيل الجامعة بكشف نتائج التحقيق.

لكن الطلاب اعتصموا مجددا في مايو/أيار الماضي، متهمين الإدارة بالتنصل من الاتفاق، ما أفضى إلى أعمال عنف وسط الطلاب على مدار ثلاثة أيام، حيث اتهم الطلاب المعتصمون، وغالبيتهم موالون لأحزاب المعارضة، الطلاب الموالين للحزب الحاكم (حزب المؤتمر الوطني) بالاعتداء عليهم، مستخدمين الأسلحة البيضاء لإجبارهم على فض الاعتصام.

وبررت إدارة الجامعة التأخير في كشف نتائج التحقيق بارتباطه "بلجان تحقيق خارج الجامعة لا تملك اتخاذ القرار بشأنها"، لكنها وعدت الطلاب بمتابعة التحقيق مع تلك الجهات.

واضطرت إدارة جامعة الخرطوم، في 13مايو/أيار الماضي، إلى تعطيل الدراسة، بعد أعمال عنف أصيب فيها نحو عشرة طلاب على الأقل وشهدت حرق أجزاء من مبانيها.​

المساهمون