تونس: احتفالات نهاية السنة تحت حراسة أمنية مشددة

31 ديسمبر 2015
استعدادات أمنية لتأمين احتفالات العام الجديد بتونس (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -
تشهد تونس حركة كبرى في مختلف جهات البلاد، مع استعداد التونسيين للاحتفال بنهاية السنة، وعلى الرغم ممّا يشاع من مخاوف حول إمكانية وقوع عمليات إرهابية، خلال الاحتفالات، فإن بعض الفنادق قد أعلن عن امتلائه بالكامل ونفاد الحجوزات فيه، فيما تحرص قوات الأمن على تأمين هذا الموعد.


وسجلت مدينة سوسة الساحلية، التي شهدت هجمة إرهابية، خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، قتل خلالها سبع وثلاثون سائحاً، أكثر من 8000 حجز في فنادقها، وفق ما أعلنه المندوب الجهوي للسياحة بسوسة في وسائل إعلام محلية. كما أعلنت وزارة السياحة، في وقت سابق، عن استنفاد الحجوزات في دور إقامة وفنادق طبرقة وعين دراهم وهي مناطق سياحية حدودية (شمال غرب البلاد) محاذية لمرتفعات وجبال تتحصن بها عناصر إرهابية. كما ذكرت صحف جزائرية عبور آلاف الجزائريين إلى الأراضي التونسية لحضور الاحتفالات.

وتكرس وحدات الأمن جهودها لتأمين هذا الحدث، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن رفع درجة التأهب واليقظة الأمنية في المفترقات والطرق وقرب المراكز التجارية والمناطق الحيوية.

وقال مستشار وزير الداخلية المكلف بالاعلام، وليد الوقيني، لـ "العربي الجديد"، إنه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتأمين الاحتفالات وذلك بالانتشار الأمني المكثف في المناطق التي تعد قبلة للتونسيين للاحتفال بنهاية السنة، وتم تدعيم الوحدات المرورية ونشر وحدات أمنية قارة وأخرى متنقلة وحماية المنشآت العمومية والحساسة.

وبين الوقيني أنه تم تأمين المناطق الحدودية وتشديد التفتيش على مستوى المطارات والموانئ ونقاط العبور.

ولن تقتصر الاحتفالات على المدن والمناطق السياحية بل ستتوغل إلى جبل الشعانبي مسرح العمليات الإرهابية منذ ثلاث سنوات، الذي سيتم فيه الاحتفال بنهاية السنة، من خلال مبادرة أطلقها مثقفون تونسيون بالتعاون مع وزارة العلاقة مع المجتمع المدني أكد المشرفون عليها أنها رسالة مباشرة للإرهابيين مفادها استعادة الجبل والانتصار لإرادة الحياة، وتحدي التطرف والإرهاب.

وفي حديث لـ"العربي الجديد" أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، بلحسن الوسلاتي، أن مجموعة تناهز الثلاثين شخصاً، قدمت، ليلة أمس، لجبل الشعانبي وخيمت فيه في إطار الاستعداد للاحتفال، وقد أشرفت القوات العسكرية على تأمينها وحمايتها.

وأضاف الوسلاتي أن القوات العسكرية تولت بالاشتراك مع قوات الأمن تأمين المركب الثقافي الذي سيحتضن الاحتفال (مركب ثقافي في سفح جبل الشعانبي) وجميع المداخل المؤدية إليه، علاوة عن نشر القوات المشتركة بين الدفاع والأمن في ولاية القصرين (وسط غرب البلاد). وأوضح في السياق نفسه، أن هذا الحدث الذي تم تنظيمه بالاشتراك مع عدة هياكل حكومية يعبر عن تحدي التونسيين للجماعات الإرهابية، ورفضاً لما تريد بثه من تخويف وترويع في نفوسهم.