وقالت المجموعة في أحدث تقاريرها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن الحرب الدائرة في سورية أتت على معظم المخيمات، ولم تسلم عائلة من الضرر، وبينها عائلات هجرت ومنها من فقدت أحد أبنائها، ومنها من حوصرت داخل المخيم، ومنها من دخل أفراد منها إلى المعتقلات.
ولفتت المجموعة في تقرير "الأرواح المهدورة" إلى أن "33 امرأة فلسطينية قضوا خلال الهجرة من سورية إلى خارجها، ويشكلون نسبة 13.37 في المائة من 462 ضحية، ومعظمهم قضوا خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا".
وتوزّعت الضحايا من الفلسطينيات على معظم الأراضي السورية، وكانت غالبيتهن في دمشق وريفها، حيث سقطت 297 ضحية، منهن 131 ضحية في مخيم اليرموك تحديدا، بينما سقطت 35 في مخيم مدينة درعا.
ونتيجة الحصار، قضت 62 امرأة، يشكلن نسبة 32 في المائة من مجموع ضحايا الحصار الذي يفرضه النظام السوري على مخيم اليرموك، بينهن ناشطات معارضات للنظام السوري.
وأوضحت المجموعة أن الحصار الذي فرضه النظام حرم الأمهات الفلسطينيات من الخدمات الصحية، تحديداً التي ترافق مراحل الحمل والولادة وتلقيح الأطفال، وتسبب بوفاة النساء الكبار في السن.
ووثق التقرير تعرض فلسطينيات إلى كلام قاسٍ وجارح وسباب وشتم من قبل عناصر النظام السوري المتمركزين على الحواجز، كما تعرض بعضهن للضرب، وأكد أن التفجيرات تسببت بمقتل 37 امرأة فلسطينية في مناطق مختلفة من سورية، إضافة إلى تعرض بعضهن لعمليات تصفية مباشرة، كذلك قضت 52 فلسطينية نتيجة القنص والإصابة بطلق ناري.
كذلك تم توثيق اعتقال النظام 94 امراة لا يزال منهن 61 فلسطينية مجهولة المصير في أقبية السجون والمعتقلات، ومن بين المعتقلات ناشطات حقوقيات وطالبات جامعيات. إضافة إلى مقتل 34 امرأة تحت التعذيب في معتقلات النظام بعد تعرضهن لأنواع من التعذيب بينها الضرب والاغتصاب.
ووثق التقرير الانتهاكات بحق المرأة الفلسطينية اللاجئة إلى سورية منذ بداية الثورة السورية ضد النظام في مارس/آذار 2011 حتى نهاية فبراير/شباط 2017.