تكتم حوثي على هجمات نجران.. وتهجير بعدن

06 مايو 2015
عائلات تهرب من حي التواهي بعدن (فرانس برس)
+ الخط -
لم تقدم وسائل الإعلام والمصادر المقربة من الحوثيين، مزيداً من التفاصيل حول قصف مواقع مدنية في مدينة نجران السعودية المحاددة لليمن، وسقوط ثلاثة مدنيين قتلى يوم الثلاثاء، خلافاً لفترات سابقة كان الحوثيون يتحدثون فيها عن تقدم في مواقع حدودية.

وحسب التفاصيل التي أعلنها الجانب السعودي، فقد سقطت ست قذائف هاون على الأقل مستهدفة مواقع حكومية ومدنية في نجران الحدودية مع محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين.

وتوعد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أحمد العسيري الحوثيين، مؤكداً أنه "لن يترك لهذه الأعمال أن تمر دون رد"، موضحاً أنه تم استهداف بعض المدارس ومستشفى ميداني بمدينة نجران بقذائف الهاون والكاتيوشا، ما أدى إلى إصابات في المستشفى الميداني لم يحدد عددها.

وتباينت وجهات نظر المعلقين اليمنيين تجاه هذا التطور، فمنهم من رأى أنه إحراج للسعودية التي أعلنت أن "عاصفة الحزم" حققت أهدافها، ورأى آخرون أن الحوثيين أعطوا السعودية ما تتمناه لتثبت للعالم ولحلفائها أنهم لا يزالون يمثلون تهديداً لها، وهو ما يعتبر مبرراً لتكثيف العمليات في الفترة القادمة.

من جانب آخر، وعلى صعيد جبهة المواجهات الداخلية، تقدم الحوثيون في مدينة التواهي بعدن، الجبهة الرئيسية للمواجهات الميدانية منذ قرابة شهر ونصف، وكان التطور الأبرز مقتل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء علي ناصر هادي، والذي عينه الرئيس هادي قبل أسابيع. 

وكثفت قوات المخلوع والحوثيين من قصف المناطق المدنية والسكنية بصورة عشوائية في عدن، مما دفع إلى عمليات تهجير واسعة لمواطني المدينة.

ويرى المراقبون أن التهجير مؤشر آخر على مضي الأوضاع نحو التصعيد، رغم اقتراب مؤتمر الرياض المقرر عقده في 17 الشهر الجاري.

وتتعزز المؤشرات على الجانب الآخر، في الرياض، حيث أكدت مصادر وثيقة الاطلاع لـ"العربي الجديد" عدم توجيه أي دعوة للحوثيين لحضور المؤتمر، واعتبار ذلك مرتبطاً باستجابتهم لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن ووقف العمليات العسكرية.

وفي خطوة لافتة تداول ناشطون رسالة موقعة من الأحزاب السياسية اليمنية المؤيدة للشرعية، والمساندة للمقاومة، إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل انعقاد القمة الخليجية الأميركية المرتقبة، وتؤكد الرسالة دعم الأطراف الموقعة لـ"عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، وتطالب بإدراج الأفراد والشركات والهيئات السياسية والدول(إشارة لإيران)، والمنظمات المساندة للانقلاب والتمرد على لائحة العقوبات الدولية، وفقاً للقرار 2216.

وكان على رأس الموقعين، النائب الأول في حزب صالح (المؤتمر الشعبي)، أحمد عبيد بن دغر، وعبدالوهاب الآنسي أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، بالإضافة إلى ممثلين عن حزب العدالة والبناء والحراك الجنوبي والتنظيم الناصري وحزب الرشاد السلفي والحزب الاشتراكي اليمني. 

إقرأ أيضا: قذائف نجران تطاول منزل مدير صحيفة "الوطن" السعودية

المساهمون