أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الخميس، أن الجيش اللبناني يقوم بتفتيش باخرتين آتيتين من تركيا منذ عصر أمس، في مرفأ طرابلس، وعلى متنهما شاحنات محملة ببضائع تركية مختلفة. وأضافت الوكالة، أن الجيش عمل على تفتيش قسم من الشاحنات وتركها، وحجز ما يقارب 60 شاحنة أخرى يقوم بتفتيشها في هذه الأثناء. وأشارت الوكالة إلى أن الجيش اتخذ تدابير أمنية مشددة في مرفأ طرابلس.
وأثار تفتيش الباخرتين الريبة في لبنان، لجهة التخوّف من الأسباب التي دعت لتفتيشهما بهذا الشكل الدقيق. وأبلغت مصادر رسمية في مرفأ طرابلس "العربي الجديد" أن عمليّة التفتيش روتينيّة وأن الأجهزة الأمنيّة تقوم بتفتيش البواخر بشكلٍ مفاجئ، وأحياناً بناءً لإخباريات تتلقاها هذه الأجهزة، "ولا يُمكن إهمال أي معلومة بغض النظر عن صحتها". ورفضت هذه المصادر الكشف عن المعلومات التي دفعت الجيش للقيام بعمليات التفتيش هذه.
لكن مصادر أخرى في طرابلس، تحدثت عن انتشار معلومات بأن عملية التفتيش هذه جاءت بعد طلب تركي، ولفتت إلى أن الأمر يرتبط بتهريب أشخاص أو أمور مرتبطة بالانقلاب الفاشل الذي حصل في تركيا.
كما سُجل اليوم انتشار كثيف لقوات الجيش اللبنانيّ وآلياته داخل عدة مناطق في طرابلس، ومن أهمها منطقة أبو سمراء، ولم يُعرف بعد إذا ما كان هناك ارتباط بين الأمرين. وفي العادة، تتخوف الأجهزة الأمنيّة من تهريب أسلحة إلى لبنان أو مقاتلين متشددين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش).