تعرفوا إلى أغرب محاولات اغتيال فيديل كاسترو

27 نوفمبر 2016
بعض المحاولات لم تُنفذ وأخرى فشلت(Getty)
+ الخط -

ارتبطت محاولات الاغتيال الكثيرة باسم الزعيم الكوبي فيديل كاسترو، وعاد الحديث عنها بعد وفاته، وسبق أن نشرت أخبار وتقارير صحافية وأفلام وثائقية عن محاولات اغتياله.

ويزعم رئيس حرسه الشخصي أن كاسترو تعرض لأكثر من 600 محاولة اغتيال، ويصعب التأكد من حقيقة هذا الرقم، لكن بعض من جندتهم الولايات المتحدة كشفوا محاولات الاغتيال التي قاموا بها بعد سنوات، وهنا أغربها.

تفخيخ السيجار

تحدث صحافيان أميركيان عن أول محاولة اغتيال لفيديل كاسترو عام 1960، ضمن كتاب نشراه تحت عنوان "أهم 50 مؤامرة اغتيال بتاريخ أميركا". ذكرا فيه أن قسم الخدمات الطبية في "CIA" أرسل عميلاً تسلل إلى جناح كاسترو في فندق بنيويورك، خلال زيارة للمدينة، وقام بتفخيخ لفائف سيجار جلبها معه الزعيم الكوبي، ثم وقف العميل في الردهة بانتظار الانفجار، لكن لم يحدث شيء، وفقاً للصحافيين.

واكتشف أن المحاولة باءت بالفشل، لأن كاسترو قدم العلبة هدية لأحد زواره، وقام بالتدخين من علبة ثانية، ويقال بأن العميل تمكن من تخليص الضيف من علبة السيجار المفخخة عندما خرج من الغرفة.

سترة الغطس

كان كاسترو على موعد مع قنصل أجنبي بمكتبه في قصر الشعب في هافانا، وكان القنصل ينوي أن يقدم له بدلة غطس بمناسبة عيد ميلاده الأربعين، وصممت البدلة لتنفجر تحت الماء على عمق مترين.

لكن كاسترو تعرض لانزلاق يومها، وألغى مواعيده كلها بما في ذلك موعد القنصل الذي عاد ببدلته.

تفخيخ الحذاء

عميل آخر في الاستخبارات الأميركية يدعى فيليكس رودريغز، نشر كتاباً بعنوان "محارب في الظل" تحدث فيه عن محاولاته في اغتيال كاسترو.

ودُعي العميل من قبل لجنة الأمن القومي بالكونغرس الأميركي، مع زملاء له في الاستخبارات إلى جلسة استماع، فسأله أحدهم خلالها عما إذا هو من فخخ لفائف سيجار لكاسترو قبل أعوام، فأجاب رودريغز، إنه لم يفعل ذلك، وإنه طوال 10 سنوات حاول تصفيته ببندقية مزودة بمنظار، لكنه فشل في ذلك 6 مرات، ثم قام بتفخيخ حذائه بالمتفجرات ولم يفلح أيضاً.

محاولات لم تنجح

وقام عضو في مجلس الشيوخ الأميركي اسمه فرانك تشيرش بفضح محاولات الاستخبارات لاغتيال كاسترو ضمن لجنة حملت اسمه.

بعض المحاولات لم يتم تنفيذها في حين فشلت الأخرى، إذ ناقشت وكالة المخابرات المركزية الأميركية بعد ذلك إمكانية استخدام قوقعة غريبة الشكل بها متفجرات، يمكن إلقاؤها في المياه التي اعتاد كاسترو أن يمارس هواية الغطس فيها. ووفقا للخطة، فإن الشكل الغريب للقوقعة ربما يغري كاسترو بالتقاطها، وعندئذ تنفجر فيه، غير أنه تم طرح هذه المحاولة جانباً باعتبارها غير عملية، بحسب ما أوردته لجنة "تشيرش".

وفكرت المخابرات الأميركية في منح كاسترو بدلة غطس مسمومة تصيبه بمرض جلدي معدٍ، ومع ذلك لم تبرح هذه البدلة المصنع الذي أعدت فيه. ومن المحاولات الأخرى التي تواصلت حتى عام 1965 تمرير أقلام مسمومة إلى عملاء في كوبا لتوصيلها إلى كاسترو.

ولم يتوقف الأمر عند حد اغتيال فيديل كاسترو، بل تفتق ذهن رجال المخابرات الأميركية عن أفكار وصلت إلى حد تدبير محاولات لإذلاله، ومن بينها مادة تؤدي إلى تساقط شعر لحيته، وعنصر كيميائي مشابه لمادة "أل أس دي" من شأنها التأثير على قدرته على الكلام.




(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون