تشيلي تسعى إلى فك عقدتها أمام البرازيل

28 يونيو 2014
صورة من لقاء البرازيل وتشيلي في مونديال 2010 (Getty)
+ الخط -

سيكون ملعب مينيراو شاهداً على أولى مبارايات الدور الثاني لبطولة كأس العالم، بين المنتخبين التشيلي والبرازيلي، وستتجه الأنظار لمشاهدة البرازيل في اول اختبار مونديالي حقيقي بعد الأداء غير المقنع الذي قدمه "السيليساو" في دور المجموعات.

ستدخل البرازيل المباراة متسلحة بالجمهور الغفير الذي سيحشد لها في المدرجات، وبتاريخها القوي أمام المنتخب التشيلي، إذ إن تشيلي فشلت في الفوز على البرازيل خلال 14 عاماً. ويعود آخر فوز لتشيلي إلى تصفيات أميركا الجنوبية عندما فاز المنتخب التشيلي (3 – 0) في العام 2000، في حين أن تشيلي لم تفز إطلاقاً على البرازيل في بطولة كأس العالم عبر التاريخ.

وواجهت البرازيل تشيلي في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ضمن الدور نفسه، وسحقتها بثلاثة أهداف نظيفة، لكنها بلغت الدور الربع نهائي وخسرت من هولندا (2 – 1)، في حين أنها تأهلت إلى الدور الثاني في العام 2006، وفازت على غانا (3 – 0)، لكنها عادت وخسرت من فرنسا بهدفٍ نظيف، لتستمر عقدة الدور الربع النهائي المتلازمة في نسختين متتاليتين.

وستعتمد البرازيل على نجمها الأول وهداف المونديال نيمار الذي سجل حتى الآن أربعة أهداف، في المقابل ستُعول تشيلي على سرعة سانشيز وفنيات فيدال على أرض الملعب من أجل ضرب العمق الدفاعي البرازيلي الذي بدا مهزوزاً في دور المجموعات، حيثُ كان من السهل اختراقه وهز شباكه.

ويبدو مشوار البرازيل مشابهاً للمنتخب التشيلي في دور المجموعات، إلا أن تشيلي خاضت مباراتين قويتين بغض النظر عن المستوى السيئ الذي قدمه المنتخب الإسباني، فتشيلي فازت في اختبار قوي وخسرت في الآخر أمام هولندا رغم تقديمها مستوى مُمتازاً، في حين أن البرازيل فشلت في الفوز في أصعب الاختبارات أمام المنتخب المكسيكي، إذ تعادلت بنتيجة سلبية في مباراة شهدت تفوق رفاق الحارس اوتشوا فنياً وبدنياً.

في المقابل، لم تخرج البرازيل سوى مرتين من الدور الثاني، في العام 1982 عندما خسرت من إيطاليا (3 – 2)، وفي العام 1990 عندما خسرت من الارجنتين بهدفٍ نظيف، لكن المفارقة أن البرازيل هي عقدة تشيلي في الدور الثاني حيثُ ذاق المنتخب التشيلي مرارة الخسارة منها في مرتين، عندما خسر (3 – 0)، في العام 2010، وتعرض لخسارة قاسية من البرازيل في العام 1998 (4 – 1)، الأمر الذي سيكون عاملاً نفسياً مؤثراً على لاعبي تشيلي.

وستكون هذه المباراة حياة أو موت للبرازيل، خصوصاً انها أول اختبار جدي في هذا المونديال، من جهة أخرى فهي مرشح قوي لحصد اللقب الغالي، لذلك فإن الضغط سيكون مضاعفاً على نجوم البرازيل من أجل الخروج سالمين غانمين، وإلا فإن تشيلي سيكون لها الكلمة الأخيرة بإقصائها المستضيفة وإعادة ذكريات كارثة "ماراكانا" إلى الأذهان.

المساهمون