تسريب يشغل اللبنانيين: سرطان تقصير الحكومة نشر الفساد

03 ابريل 2018
رئيس الحكومة اللبنانية الحالية سعد الحريري (آلان جوكارد/فرانس برس)
+ الخط -
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، مساء الإثنين - الثلاثاء، تسجيل صوتي مُسرب لأحد المُدققين الماليين العاملين في صندوق النقد الدولي، يتحدّث فيه بالإنكليزية عن رؤيته للتحضيرات لمؤتمر "سيدر 1" الاقتصادي الذي تنظمّه فرنسا لدعم الاقتصاد اللبناني في السادس من الجاري، قبل شهر واحد على موعد الانتخابات النيابية المُقررة في السادس من مايو/أيار المقبل.

ويقول المُتحدث في التسجيل الذي لم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكّد من صحته، أن "إطلاق اسم جديد على المؤتمر بدل الاستمرار في تسميات "باريس 1" و"باريس 2" و"باريس 3" التي انعقدت سابقاً هو مبادرة تسويقية لتجميل فشل المؤتمرات الثلاثة السابقة"، مُعتبراً أن "إعادة منح الثقة للحكومة اللبنانية أمر في غاية الصعوبة لأن نتائج المؤتمرات السابقة لم تكن جيّدة".

وتحدث الرجل في التسجيل الصوتي طوال 5 دقائق عن الإصلاحات التي كان تنفيذها ممكنا من قبل السلطات اللبنانية "بدل تسوّل المساعدة"، وأشار تحديداً إلى "إصلاح المطار والمرافئ وجباية الضرائب التي يمكن أن تعود للبنان بمبلغ سنوي يترواح بين 6 و8 مليارات دولار أميركي، وهو رقم ممتاز. وذلك فقط عبر تطبيق إصلاحات إدارية بسيطة أو تفعيل تنفيذ قوانين موجودة أصلاً، وهي توصيات واظبنا على تقديمها للبنان منذ عام 1999".



ووصف الخبير الوضع في لبنان بأنه "سرطان مُتمثّل في التقصير الحكومي الذي أدى إلى فساد غير مسبوق في العالم"، وشبّه تعامل المُجتمع الدولي مع لبنان بـ"تصديق مُدمن كحول وعد بالتوقف عن الشرب دون أي دليل طبي يدعم وعده".

وانتقد الشخص الذي يتحدث في التسجيل "افتتاح فرنسا لمنصة تمويل دولية للبنان قبيل موعد الانتخابات النيابية"، وتساءل عن جدوى "وجود 30 وزيرا في بلد حجم اقتصاده لا يتجاوز حجم مدينة ميامي الأميركية، مقابل تمثيل 9 وزراء فقط لدولة بحجم روسيا تمتد على 13 منطقة زمنية".

ومن نسبة الدين العام قال المُدقق المالي إن "أولاد أحفاد اللبنانيين سيواصلون دفع فوائد الدين العام، وذلك على فرض أن الاقتصاد اللبناني سيواصل تحقيق نمو سنوي بين 8 و10 في المئة حتى انتهاء التاريخ وهي فرضية مُستحيلة أصلاً". وفي المُلخّص أشار المُتحدث إلى أنه "لا أحد يهتم فعلياً، ولكن أقرب ما يمكن تقديمه للبنان هو حزمة إنقاذ اقتصادي قريبة من الحزمة التي قدمها المجتمع الدولي لليونان أو جمهورية يوغوسلافيا السابقة".

وكتب طارق على فيسبوك "وصلني هيدا التسريب من مؤتمر سيدر، فقرّرت ترجمو واعملوا شير حتى تعرفو شو يعني مؤتمر "سيدر" ولوين واصلين بالدين العام..انبسطولن وهللولن وما تنسوا تنتخبوهن!".

ونشر عبود الفيديو على صفحته مع تلخيص للمقطع الصوتي أيضاً. وكتب شربل "الغريب العجيب مش كلام المدقق بلجنة سيدر، الغريب العجيب هو بالناس الناوية ترجع تنتخب هيك طبقة فاسدة. وهودي الناس بالذات ممنوع علين بعد الانتخابات ينقّوا عا راسنا بسبب وضع البلد، كل واحد مسؤول عن خياراتو".

وعلى "تويتر" غرّد شعلان "احد أخصائي البنك الدولي في مؤتمر سيدر.ان ديون لبنان لن يتمكن من تسديدها احفاد احفاد اللبنانيين هذا ان كان النمو ١٠ بالمائة سنويا وهذا مستحيل .لم أر في حياتي هذا المستوى من الفساد المستشري في لبنان..".

 












المساهمون