ودعت منظمات مجتمع مدني وناشطون سياسيون إلى تظاهرة شعبية بمدينة المكلا التي يسيطر عليها التنظيم منذ إبريل/ نيسان الماضي، وتعد هذه الخطوة الأكثر تحديا للتنظيم خصوصا وأن ما سبقها من فعاليات افتقدت للتنظيم والحشد الإعلامي.
وقالت مصادر محلية بمدينة المكلا لـ"العربي الجديد" إن عددا من مسلحي التنظيم تمركزوا بالقرب من القصر الجمهوري فضلا عن استحداث نقطة عسكرية في المدخل الشرقي للمدينة فيما اتجه رتل عسكري باتجاه مدينة الشحر القريبة".
اقرأ أيضا: اليمن: القاعدة يوسّع مصادره المالية في المكلا
وأشارت المصادر إلى أن عددا من المركبات تقل مسلحين من التنظيم جابوا الشوارع العامة في المدينة مساء اليوم وسط صيحات التكبير.
مصدر في اللجنة المنظمة للتظاهرة قال إن أهم مطالبهم عودة الشرعية وبسط الأمن في المدينة وانسحاب تنظيم القاعدة من المكلا فضلا عن إعادة الخدمات الأساسية للمحافظة.
وأضاف المصدر في حديث لـ"العربي الجديد" أن "التظاهرة ستطالب أيضا بحقوق مدنية، في مقدمتها الحصول على نصيب حضرموت من ثروتها، وتحويل مكاتب الشركات النفطية ليكون مقرها في المكلا بدلا من صنعاء، علاوة على حق المواطنين في انتخاب المحافظ".
وبخصوص تحركات القاعدة، قال المصدر إنها تأتي لإثناء المواطنين عن الحضور، مشيرا إلى أنه ليس لديهم أي خوف كون فعاليتهم سلمية، لافتا إلى أنهم لن ينجرّوا للعنف في حال واجه التنظيم تظاهرتهم بالسلاح.
وتوقع المصدر مشاركة واسعة في التظاهرة الأولى من نوعها، موضحا بأنه سيعقبها تصعيد قد يصل إلى الاعتصام في حال تجاهل مطالبهم.
وأقدم التنظيم أخيرا على هدم عشرات القباب والأضرحة بحجة الدعوة إلى الشرك، فيما تجنب القيام بتوفير أي من الخدمات العامة للمواطنين معللا ذلك بأن مهمته منحصرة في الجهاد وإعداد المقاتلين.
وعانت المحافظة كثيرا بعد استيلاء التنظيم على 27 مليار ريال من خزينة البنك المركزي بالمحافظة، الأمر الذي أثر على تسيير الخدمات الضروري كالكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها.
اقرأ أيضا: "القاعدة" في حضرموت ينفذ عمليات هدم واسعة لمزارات صوفية