ترامب يتهم أوباما بعرقلة عملية انتقال السلطة

29 ديسمبر 2016
ترامب وأوباما تحادثا هاتفيًّا (وين مكنامي/Getty)
+ الخط -
اتهم الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، بإطلاق "تصريحات نارية" ووضع "عراقيل" تعيق انتقال السلطة، فيما اقترح أن تنهي الولايات المتحدة وروسيا الجدل حول اختراق موسكو لأجهزة كمبيوتر "الحزب الديمقراطي".

وكان الرجلان قد اجتمعا بعد يومين من انتخابات الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، داخل المكتب البيضاوي، لوضع حد لأشهر من حملة انتخابية قاسية، وشدّدا على رغبتهما في إتمام عملية انتقال السلطة بسلاسة.

لكن ترامب، الذي لم يلتزم بالعادة الأميركية القاضية بأن يبدي الرئيس المنتخب والرئيس المنتهية ولايته نوعًا من الودّ المتبادل، أقلّه علنًا، نشر الأربعاء على موقع "تويتر" مجموعة تغريدات انتقد من خلالها أوباما، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وكتب الملياردير الأميركي على "تويتر": "لقد بذلت أقصى ما في وسعي لتجاهل العراقيل العديدة والتصريحات النارية للرئيس أوباما. كنت أعتقد أن عملية الانتقال ستتم بسلاسة. ولكن لا".

ولم يحدد ترامب العراقيل أو التصريحات التي يتحدث عنها. لكن عندما سأله صحافيون، لاحقًا، حول سير العمليّة الانتقالية، خفف الملياردير من حدة تصريحاته، وقال إن العملية تتم "بالكثير الكثير من السلاسة. جيد جدًّا، ألا تعتقدون ذلك؟".






وأشار ترامب، لاحقًا، إلى أنه تحادث مع أوباما هاتفيًّا، وعبّر عن تقديره للاتصال، قائلًا إن المحادثة كانت "جيّدة جدًّا".

وكان أوباما، الذي يغادر منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، قد صرّح، الإثنين، بأنه "واثق" بفوزه إن أتيح له أن يترشح لولاية ثالثة. 

على صعيد آخر، اقترح ترامب أن تنهي الولايات المتحدة وروسيا الجدل حول اختراق موسكو لأجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي قائلا "علينا المضي قدما في حياتنا".

وبدا ترامب مشككاً بالنتائج التي توصلت إليها وكالات المخابرات الأميركية بأن متسللين روساً حصلوا على معلومات من أجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي وأفراد ونشروها على الإنترنت، لمساعدة ترامب في الانتخابات.

وقال مسؤولان أميركيان، أمس، إن إدارة أوباما تعتزم الإعلان اليوم عن سلسلة إجراءات عقابية ضد روسيا، لاختراقها مؤسسات سياسية أميركية وأفرادا وتسريب المعلومات.

وقال الرئيس المنتخب، إنه لم يطلع على التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق السناتور الجمهوري لينزي غراهام، والتي قال فيها إن روسيا والرئيس فلاديمير بوتين يجب أن يتوقعا عقوبات صارمة بسبب الهجمات الإلكترونية، خلال انتخابات الرئاسة الأميركية.

من جهة أخرى، أبدى ترامب، في تغريدتين على موقع "تويتر"، دعمه لإسرائيل، بعد تبنّي مجلس الأمن الدولي، الجمعة، قرارًا يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقبل الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية جون كيري عن الشرق الأوسط، أمس، كتب ترامب على صفحته الشخصيّة عبر تويتر: "لا يمكن أن نستمر في السماح بمعاملة إسرائيل بازدراء تام وعدم احترام". وأضاف "كانوا معتادين على وجود صديق كبير في الولايات المتحدة، لكن الأمر لم يعد كذلك، وبداية النهاية كانت الاتفاق السيئ مع إيران (حول النووي)، والآن دور الأمم المتحدة. ابقي قوية يا إسرائيل، العشرون من يناير/كانون الثاني قريب جدًّا".

وسرعان ما ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شاكرًا ترامب على "صداقته الحارة ودعمه المطلق لإسرائيل".

وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو"، إذ لطالما ساندت إسرائيل في هذا الملف بالغ الحساسية.

وانتقد ترامب، مجدًّدا، الأمم المتحدة بالأمس، وقال للصحافيين أمام مقرّه في فلوريدا: "الأمم المتحدة تملك إمكانات هائلة. هي ليست على مستوى هذه الإمكانات. متى رأيتم الأمم المتحدة تحلّ مشاكل؟ إنها لا تفعل ذلك. إنها تخلق" مشاكل. وأضاف أنه "إذا كانت الأمم المتحدة على مستوى إمكاناتها فهذا عظيم. وإلا فسيكون ذلك هدرًا للوقت والمال".