تراجع حظوظ ترشح غول للانتخابات الرئاسية في تركيا... وتوجه لترشيحات منفردة

26 ابريل 2018
احتمال ترشح غول منخفض للغاية (فرانس برس)
+ الخط -


يبدو أن الحوارات بين مختلف أحزاب المعارضة في تركيا باتت تسير نحو أن يقوم كل حزب بتقديم مرشحه المستقل للرئاسة على أن يتم دعم مرشح مشترك في الجولة الثانية في مواجهة الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، الأمر الذي بات يجعل احتمال ترشح الرئيس التركي السابق، عبد الله غول، منخفضاً للغاية، وسط إصرار الأخير على شرطه بأن يكون مرشحاً مشتركاً لتحالف معارض ليترشح للرئاسة.

وبينما لا زالت اللقاءات مستمرة بين زعماء أحزاب المعارضة التركية، أغلقت ميرال أكشنر، زعيمة الحزب الجيد (المكون حديثا من منشقين عن حزب الحركة القومية)، الباب أمام فكرة تخليها عن الترشح للرئاسة لصالح مرشح مشترك عن تحالف معارض يقوم بين كل من حزب "الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة)، وحزب "السعادة" (الذي أسسه رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان)، والحزب "الجيد"، وسط دعم غير معلن من قبل حزب "الشعوب الديمقراطي" (الجناح السياسي للعمال الكردستاني).

وقالت أكشنر: "سأشعر بسعادة كبيرة في حال ترشح السيد غول (للرئاسة)، وفي حال بات غول مرشحاً حقيقة، سأشعر بالفرح، وأتمنى له النجاح، ولكن كامرأة خرجت في هذا الطريق منذ عام وأعلنت ترشحها للرئاسة في كل مكان، وقامت بجمع 100 ألف توقيع، لا يمكنني سحب ترشيحي".

في غضون ذلك، تصاعدت الأصوات الرافضة لإعادة تجربة المرشح المشترك للمعارضة مع غول كما حدث مع النائب الحالي، أكمل الدين إحسان أوغلو، عندما تم إعلانه مرشحاً مشتركاً ضد أردوغان في انتخابات 2014.

وأكد زعيم الكتلة البرلمانية لـ"لشعب الجمهوري"، أوزغور أوزال، يوم أمس، أن غول لا يمكن أن يكون مرشحاً عن الشعب الجمهوري للرئاسة.

وقال "لا يمكننا أن نناقش أمر ترشح عبد الله غول عن حزب السعادة، ولكن لا يوجد اسم غول على أجندة الشعب الجمهوري لا في الماضي ولا اليوم"، بينما تملص أوزال من الإجابة عما إذا كان التفويض الذي تم منحه من قبل مجلس الحزب لزعيمه، كمال كلجدار أوغلو، يتضمن شرط عدم جعل غول مرشحا مشتركا عن توافق معارض يضم "الشعب الجمهوري".

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، دعمه للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضح داود أوغلو في مؤتمر صحافي عقده بمقر البرلمان في العاصمة التركية أنقرة، أنّه لن يمارس السياسة "إلّا تحت سقف حزب العدالة والتنمية"، حسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم، انتهاء سيناريو المعارضة بترشيح غول، حيث قال إن "هناك مشروعا تتم هندسته بجهود كبيرة، ويبدو أن هذا المشروع فشل".

في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، اليوم، عن تواريخ تقديم المرشحين للرئاسة والبرلمان أوراق ترشيحهم، حيث تم تحديد المدة بين الرابع والتاسع من مايو/أيار المقبل موعداً لتقدم مرشحي الرئاسة بأوراقهم، بينما تم تحديد تاريخ 21 من مايو/أيار موعداً نهائياً لتلقي أوراق ترشح مرشحي البرلمان.

يأتي ذلك بينما يبدأ حزب "العدالة والتنمية" والرئيس التركي بعقد اللقاءات الجماهيرية لحث المواطنين على التصويت له، ابتداء من يوم السبت المقبل، في مدينة أزمير، على أن تستمر لغاية 24 يونيو/حزيران المقبل.

كما حدد العدالة والتنمية تاريخ 29 من إبريل/نيسان الحالي موعدا أخيرا لتقديم طلبات الترشيح عن الحزب للبرلمان، وبعد أن يتم سبر الآراء في الحزب في الثاني والثالث والرابع من مايو المقبل، سيتم إعلان القائمة النهائية لمرشحي الحزب إلى البرلمان.