بعد أقلّ من شهر على رفض تحالف القوى العراقية، أكبر ممثّل للمكون السني، لمشروع "التسوية التاريخية"، والتي طرحها رئيس التحالف الوطني عمّار الحكيم، عاد من جديد (تحالف القوى) لبحث المشروع، مبديا بعض الملاحظات عليه، بينما طالب بضمانات من الأمم المتحدة لتطبيق بعض الفقرات مقابل القبول بها.
وقال النائب عن تحالف القوى، خالد العلواني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تحالف القوى يعقد اجتماعات مستمرّة يبحث خلالها مشروع التسوية التاريخية، محاولا الوصول إلى صيغة توافقية بشأنها، تضمن حقن الدماء والتوصل لتوافقات سياسية". وبيّن أنّ "الأمم المتحدة تبذل دورا كبيرا بتقريب وجهات النظر بين الجهات السياسية دعما للمشروع".
وأشار إلى أنّ "تحالف القوى يبحث الحصول على ضمانات من قبل طرف ثالث كالأمم المتحدة، لتطبيق بعض الفقرات وتعديل أخرى ضمن التسوية للموافقة عليها"، مؤكدا أنّ "الأسبوع المقبل سيشهد موقفا نهائيا وواضحا من قبلنا على المشروع، بعد الحصول على التعهدات الأممية".
من جهته، دعا النائب عن التحالف الوطني، صادق اللبان، الدول الإقليمية إلى دعم مشروع التسوية لأجل إعادة اللحمة إلى النسيج الاجتماعي العراقي".
وقال اللبان، في تصريح صحافي، إنّ "الجولة التي يقوم بها التحالف الوطني إلى الدول الإقليمية، مهمّة للغاية، ويتحتّم على تلك الدول دعم مشروع التسوية وإقناع الأطراف التي تتأثر بآرائهم في داخل العراق". وأشار إلى أنّ "تلك الجولة تعدّ رسالة حقيقية الى دول المنطقة بأنّ التحالف الوطني له إرادة حقيقية، لإعادة الوئام إلى النسيج العراقي والحفاظ على الحقوق".
وأعلن رئيس التحالف الوطني العراقي، عمّار الحكيم، والذي يزور إيران حاليا، لبحث مشروع التسوية مع مسؤوليها، من طهران الحصول على دعم وتأييد الرئيس الإيراني حسن روحاني لمشروع التسوية.
ورفض تحالف القوى العراقية استلام مشروع التسوية التاريخية، بسبب إقرار قانون مليشيا "الحشد الشعبي" عن طريق الأغلبية داخل البرلمان نهاية الشهر الماضي، بينما استجاب لضغوط من قبل الأمم المتحدة لتغيير موقفه ودراسة المشروع.