تجميد خطط إنشاء نقاط تفتيش على الحدود الإيطالية النمسوية

13 مايو 2016
توقف تدفق المهاجرين دفع المسؤولين إلى هذا القرار (Getty)
+ الخط -
أعلنت النمسا وإيطاليا، اليوم الجمعة، أنه تم تجميد خطط بناء نقاط تفتيش على المعبر الرئيسي بين البلدين مؤقتاً بسبب قلة عدد المهاجرين الذين يستخدمونه.

وأعلن وزير الداخلية النمسوي فولفغانغ سوبوتكا ونظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو القرار اليوم، بعد اجتماع في معبر برينر الذي يفصل بين البلدين.

وبدأت النمسا البناء عند المعبر الشهر الماضي، تحسبا لتدفق محتمل لمهاجرين قادمين من إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط. وتوقعت زيادة في عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا بعد غلق طريق غرب البلقان من اليونان.

لكن سوبوتكا يقول إن إيطاليا نجحت في خفض عدد اللاجئين الداخلين على مدار الأسابيع القليلة الماضية، مما يجعل إقامة نقاط تفتيش غير ضرورية حاليا.

وتعارض إيطاليا والاتحاد الأوروبي بشدة إقامة نقاط تفتيش وتحكم حدودية عند معبر برينر.



وفي سياق متصل، أكد مسؤولون أن مئات المهاجرين نقلوا إلى إيطاليا اليوم الجمعة بعد إنقاذهم من البحر خلال اليوم السابق، لكن معظمهم ليسوا سوريين مثلما أفادت تقارير سابقة، لكنهم ينتمون إلى دول مختلفة.

وكان خفر السواحل الإيطالي الذي نفذ مهام إنقاذ متعددة أمس الخميس قال في بادئ الأمر إن معظم الوافدين الجدد من سورية على ما يبدو، وذلك في مؤشر على أن اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط يحولون المسار الذي يسلكونه للوصول إلى أوروبا بعيدا عن اليونان.

لكن إجراءات تحقق أخرى أظهرت أنه رغم احتمال وجود سوريين وعراقيين على متن القاربين اللذين تم إنقاذهما، فإن هناك عددا كبيرا من المصريين والصوماليين والإريتريين. وكان هناك في المجمل أكثر من 800 شخص في القاربين.

وقالت كارلوتا سامي وهي متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بعد أن نقلت مجموعة أولى تضم 340 شخصا إلى الشاطئ "لم تكن أغلبيتهم من سورية".

وأكدت ما جاء في تقارير أولية بأن القاربين أبحرا من مصر وليس ليبيا التي تعتبر نقطة الانطلاق المعتادة التي يستخدمها مهربو البشر لنقل الساعين للوصول إلى أوروبا من شمال أفريقيا.

وأضافت: "المؤكد هو أن مسار (مصر) طويل للغاية وخطير جدا، وأن السبل تقطعت بهؤلاء الأشخاص وبينهم أسر كثيرة فيها أطفال في البحر لعدة أيام، ما يصل إلى أسبوع، ونعلم أيضا أن هناك عددا كبيرا من القصر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 أو 17 عاما دون ولي أمر".

ودخل أكثر من مليون مهاجر بينهم كثيرون من سورية إلى أوروبا عبر تركيا واليونان خلال العام الماضي، لكن العدد تراجع بشدة منذ مارس/ آذار عندما أبرمت أنقرة اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي لإعادة اللاجئين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية.   

  

المساهمون