بريطانيا تعتزم إصدار سندات باليوان الصيني لأول مرة بالغرب

11 أكتوبر 2014
+ الخط -
في خطوة قد تدعم مكانة اليوان كعملة احتياط دولية، قالت الحكومة البريطانية، إنها تعد لإصدار سندات سيادية باليوان، لتصبح بذلك أول دولة غربية تصدر سندات بالعملة الصينية. ويذكر أن اليوان احتل مكانة اليورو، وأصبح العملة الثانية المستخدمة في تسوية الصفقات التجارية عالمياً بعد الدولار في العام الماضي 2013.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية في بيان بهذا الصدد أمس إنها اختارت كلا من: بنك الصين، ومصرف "اتش اس بي سي" ومصرف "ستاندرد تشارترد" لإدارة الإصدار. وحسب البيان، فإن الدخل من الاكتتاب سيستخدم لتمويل الرصيد الأجنبي البريطاني. ولكن وزارة الخزانة البريطانية لم تحدد رقماً معيناً لحجم الإصدار.
وتأتي هذه الخطوة، حسب قول محلليين، في إطار خطط الحكومة لدعم علاقاتها الاقتصادية والمالية مع الحكومة الصينية، وكذلك لدعم مكانة لندن المالية، وكنقطة انطلاق لتدويل اليوان الصيني.
وقال وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن في تعليقه على الإصدار السيادي باليوان "إننا ندشن صفقة إصدار اليوان الصيني لنصبح أول دولة غربية تصدر سندات بالعملة الصينية". وأضاف" إنها خطوة أخرى لدعم موقع بريطانيا كمركز للتمويل العالمي". ويتكون الرصيد الأجنبي البريطاني من الدولار واليورو والين والدولار الكندي، لكن اليوان سينضم إلى هذه العملات عقب هذا الإصدار.
وقال بيان وزارة الخزانة البريطانية "إصدار السندات السيادية بالعملة الصينية يؤشر إلى أن الرينمبي أو اليوان سيصبح عملة احتياط دولية في المستقبل".
وتعمل الحكومة البريطانية على جعل لندن مركزاً لتجارة اليوان، مستفيدة من تقليل الضوابط الصينية على عملتها. وكانت الحكومة البريطانية قد أكدت حرصها على تقوية العلاقات والروابط التجارية مع الصين، خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني للندن خلال صيف هذا العام. ومن خطوات تقوية الروابط التجارية، خطة لزيادة حجم الصادرات البريطانية إلى الصين وجذب المزيد من الاستثمارات. وكانت الصين قد قررت، خلال زيارة رئيس وزرائها إلى لندن، استثمار 30 مليار دولار في بريطانيا.
المساهمون